«قوات سوريا الديمقراطية» تعلق القتال قرب سد الفرات لدخول الفنيين إليه… وتواصل تقدمها غرب الرقة لطرد الجهاديين

«قوات سوريا الديمقراطية» تعلق القتال قرب سد الفرات لدخول الفنيين إليه… وتواصل تقدمها غرب الرقة لطرد الجهاديين

«قوات سوريا الديمقراطية» تعلق القتال قرب سد الفرات لدخول الفنيين إليه… وتواصل تقدمها غرب الرقة لطرد الجهاديين

عواصم وكالات «القدس العربي»: تواصل «قوات سوريا الديمقراطية» تقدمها الاثنين غرب مدينة الرقة غداة تمكنها من السيطرة على مطار الطبقة العسكري ما يقربها أكثر من تحقيق هدفها الرامي إلى اطباق الحصار على معقل تنظيم الدولة الإسلامية الابرز في سوريا.
وتتركز الانظار حالياً على مدينة الطبقة وسد الفرات المجاور لها، والذي علق القتال فيه مؤقتاً للسماح للفنيين بدخوله واتمام اعمال الصيانة فيه غداة خروجه عن الخدمة.
وقال المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية» طلال سلو ان تلك القوات ستواصل تقدمها في محيط سد الفرات وفي اتجاه مدينة الطبقة قبل اكمال طريقها بهدف «اتمام حصار مدينة الرقة».
ومن شأن هذا الحصار أن يمهد لبدء معركة السيطرة على الرقة التي كانت باريس، احدى الدول المشاركة في التحالف الدولي بقيادة واشنطن، توقعت الاسبوع الماضي انطلاقها «خلال ايام». إلا أن سلو كان أكثر حذراً، مشيراً قبل يومين إلى ان حصار الرقة يحتاج لأسابيع عدة «لتنطلق بعدها رسمياً عملية تحرير المدينة».
وفي إطار العملية الجارية في ريف الرقة الغربي، سيطرت «قوات سوريا الديمقراطية» مساء الاحد على مطار الطبقة العسكري الذي شهد خلال استيلاء الجهاديين عليه في صيف 2014 عملية إعدام كبيرة طالت حوالى 200 جندي سوري.
واكد سلو ان «قوات سوريا الديمقراطية»، «ستبدأ بعمليات تأهيل المطار فور الانتهاء من إزالة الألغام» التي خلفها الجهاديون، مشيراً إلى ان الاضرار الكبيرة فيه لحقت بالمهبط الرئيسي. وباتت «قوات سوريا الديمقراطية» بسيطرتها على المطار تبعد حوالي 2,7 كليومتر جنوب مدينة الطبقة، التي تعد معقلاً للتنظيم ومقراً لابرز قياداته.
وتتركز الاشتباكات حالياً في المنطقة الواقعة بين المطار والطبقة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتساهم السيطرة على المطار، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، في «عملية التقدم والالتفاف على مدينة الطبقة» كما قد «يستخدم في الأيام المقبلة كنقطة انطلاق جديدة لقوات سوريا الديمقراطية لبدء عمليات عسكرية جديدة» باتجاه مدينة الرقة.
تعليق القتال
وبدأت «قوات سوريا الديمقراطية» في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة بدعم من التحالف الدولي. وتمكنت من احراز تقدم نحو المدينة وقطعت طرق الامداد الرئيسية كافة للجهاديين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية. وباتت تسيطر حاليا على 65 في المئة من محافظة الرقة، استعادت 40 في المئة منها في تلك العملية العسكرية، حسب المرصد.
ولم يبق أمام الجهاديين سوى ريف المحافظة الجنوبي وفي غالبيته منطقة صحراوية. كما لا يمكنهم الفرار جنوباً الا عبر قطع نهر الفرات بالزوارق من مدينة الرقة التي تقع على ضفته الشمالية. وبالاضافة إلى مدينة الطبقة، تسعى قوات سوريا الديمقراطية إلى طرد الجهاديين من سد الفرات، اكبر سد في سوريا.
وتدور اشتباكات مستمرة منذ يومين خارج المدخل الشمالي الشرقي للسد، الذي توقف الاحد عن العمل نتيجة خروج المحطة الكهربائية التي تشغله عن الخدمة، وفق ما قال مصدر فني داخله، ما يهدد بارتفاع منسوب المياه فيه. وأشار المصدر وقتها إلى ان «عدد الفنيين الموجودين في السد محدود ولا يمكنهم السيطرة على الاعطال» ولا يمكن لفنيين آخرين الدخول اليه نتيجة المعارك.
وإثر تلك التطورات، اعلنت قوات سوريا الديمقراطية الاثنين في بيان تعليق القتال قرب سد الفرات لاربع ساعات «من اجل ان يتمكن فريق المهندسين من الدخول إلى السد والقيام بعملهم». وأوضح المصدر الفني بدوره ان «الورشات ستدخل وتكشف عن حجم الاضرار لصيانة ما امكن لاعادة العمل بالسد».
وكانت «قوات سوريا الديمقراطية «أكدت توخيها الحذر خلال معركة السد، نافية استهدافه باي غارات من قبل التحالف الدولي بعدما حذر تنظيم «الدولة» عبر وكالة «اعماق» التابعة له من انه مهدد بالانهيار نتيجة الغارات وارتفاع منسوب المياه. وشددت تلك القوات ان العمليات في السد «تتم ببطء وبشكل دقيق» لذلك تتطلب السيطرة عليه «المزيد من الوقت».
وفي تغريدة على «تويتر» أرفقها بصور جوية لسد الفرات، أكد التحالف الدولي اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة كافة لضمان سلامته. ويبعد سد الفرات 500 متر عن مدينة الطبقة. وتعتمد محافظات شمال وشرق سوريا بشكل رئيسي عليه لتأمين مياه الشفة ولري مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية.
إجلاء الوعر
وعلى جبهة أخرى في سوريا، اعلن المتحدث العسكري باسم حركة احرار الشام عمر خطاب لفرانس برس «اسقاط مروحية روسية» في منطقة واقعة تحت سيطرة قوات النظام في محافظة اللاذقية (شمال غرب). واكد المرصد السوري بدوره «اصابة مروحية وهبوطها في منطقة تحت سيطرة قوات النظام».
وفي وسط سوريا، استؤنفت الاحد عملية خروج المقاتلين وعائلاتهم من حي الوعر، آخر معقل للفصائل المعارضة في مدينة حمص تنفيذاً لاتفاق ترعاه روسيا، من شأن اتمامه على مراحل ان يسمح للجيش السوري بالسيطرة على كامل المدينة. وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» ب»خروج 290 مسلحاً مع عائلاتهم منذ صباح اليوم» من اصل 1500 من المفترض اجلاؤهم ضمن الدفعة الثانية. وكانت الدفعة الأولى من 1500 شخص خرجت من الحي في 18 آذار/مارس مع بدء تنفيذ الاتفاق.

m2pack.biz