قوات عشائر سورية موالية للنظام تصل إلى مشارف مدينة عندان في ريف حلب الشمالي لاقتحامها

قوات عشائر سورية موالية للنظام تصل إلى مشارف مدينة عندان في ريف حلب الشمالي لاقتحامها

قوات عشائر سورية موالية للنظام تصل إلى مشارف مدينة عندان في ريف حلب الشمالي لاقتحامها

انطاكيا «القدس العربي»: نشر ناشطون شريطاً مصوراً يظهر مجموعة من المقاتلين الموالين للنظام السوري في جبال مدينة عندان في ريف حلب الشمالي وتعود تبعيتهم إلى عشائر الرقة العربية الموالية في الجزيرة السورية، يقاتلون مع صفوف قوات النظام لاقتحام ما تبقى في ريف حلب الشمالي.
وأكد ناشطون أن الفيديو لمقاتلين قبل بدء عملية اقتحام الريف الشمالي الأسبوع الماضي في منطقة جبال الطامورة في عندان بريف حلب الشمالي، حيث تعد المرة الأولى التي تشارك فيها مجموعات تعرف بقوات العشائر «وهي مجموعات موالية من قرى الرقة» في اقتحام قرى في ريف حلب الشمالي. وقال الناشط الإعلامي محمد غراب ل «القدس العربي»، «يتزعم هذه القوات تركي بوحمد وتعمل مع نظام الأسد كقوات رديفة وتسمّى «قوات مقاتلي العشائر» وتملك عشرات العناصر».
وتابع «نحن كناشطين نعرف جيداً كل من يقاتل إلى جانب نظام الأسد لكن لم نجد تفسيراً للزج بهؤلاء على جبهات مدينتنا ووضع قوات تعود لعشائر عربية إلى جانب مناطق كردية في الريف الشمالي».
وأضاف غراب: «حاولت هذه القوات مع مقاتلين من مدينتي نبل والزهراء المواليتين لنظام الأسد اقتحام خربة عندان لكن فشلوا وتعرضوا لخسائر فادحة ما أجبرهم على إيقاف عملية الاقتحام وقصف مدينة عندان بكثافة منذ أسبوعين حتى الآن».
وأظهر الفيديو الذي بثته قوات العشائر سيطرتها على تلة الطامورة ومنطقة المقالع إلا أنّ ناشطي المدينة نفوا ما ورد عن تقدم لقوات النظام ومجموعاته الموالية، وأكدوا أنّ المناطق التي صورتها هذه القوات يعود تاريخ السيطرة عليها إلى شهر يناير / كانون الثاني من العام 2015.
ويقول أبو محمد عجاج أحد سكان مدينة عندان «لا أعلم ماذا يفعل هؤلاء على جبهات بلدتي بينما تركوا قراهم لجهات مختلفة، لكن ما أعرفه أنّ الجهل والفقر الذي نشره النظام في تلك المناطق جعل هذه العشائر مغيبة تماماً عن المجريات».
وأردف «تتعرض مدينتا عندان يومياً لقصف غير مسبوق من المدفعية وراجمات الصواريخ بحيث لا يتوقف القصف الذي يستهف البشر والحجر، وبالرغم من ذلك فشلت كل القوات من التقدم حتى الآن إلى جبال عندان وإلى جبل شويحنة في ريف حلب الغربي والذي يشرف على طريق الإمداد بين الريف الشمالي والغربي».
وتعمل هذه القوات في مناطق عدة حيث شاركت في معارك حمص وريف حلب الشرقي والسيطرة على مدينة حلب إلى جانب قوات النظام السوري. وتتكون من مقاتلين من قرى وبلدات شرق سوريا كريف دير الزور والرقة والحسكة وريفي حلب الشرقي والجنوبي.
يذكر أنّ قوات النظام بدأت مطلع الشهر المنصرم حملة مكثفة من القصف المدفعي والجوي على بلدات الريف الشمالي مع محاولة التقدم على العديد من الجبهات ومنها الراشدين وجمعية الزهراء وخربة عندان وجبالها من دون تحقيق أي تقدم، مع تسجيل حالات نزوح كبيرة من بلدات الريف الشمالي بسبب استمرار القصف العنيف على المدن والبلدات حيث أكد ناشطون أن قذيفة مدفعية تسقط كل دقيقة على الريف الشمالي في حلب من دون توقف.
Share on Facebook

m2pack.biz