قيادي إسلامي كردي: الاتحاد الوطني «رقم إيران الصعب» في كردستان
أربيل «القدس العربي»: قال القيادي الإسلامي الكردي، الملا كريكار، إن «القيادة الكردية القومية في كردستان لم تعي حقيقة المشروع الإيراني، الذي لايمكن مواجهته إلا بمشروع سني ولذلك وقعوا في هذه الهزيمة».
الداعية الإسلامي الشهير وزعيم جماعة أنصار الإسلام، الذي يقيم حالياً في النرويج، تحدث في تسجيل مرئي له، عن تداعيات الاستفتاء والانسحاب الكردي من المناطق المتنازع عليها، وحمل الحزبان الحاكمان، مسؤولية ما جرى بسبب الفشل في إدارة الاقليم ل26 سنة»، حسب تعبيره.
وقال كريكار، إن «الاتحاد الوطني الكردستاني، اتفق مع الإيرانيين منذ1997 على أن يكون مستقبل الحكم في العراق شيعياً، وعملت إيران على تقوية الشيعة داخل الحزب، منذ ذلك الوقت أصبح الحزب رقم إيران الصعب في المعادلة القومية الكردية، كما أصبحت الجماعة الاسلامية رقم إيران أيضاً».
وأضاف: «بارزاني كان مستهدفا منذ البداية من قبل إيران لأنه حجر عائق أمام المشروع الإيراني، ولكن إيران لم تتدخل مباشرة بل استخدمت حليفها القديم الاتحاد الوطني لتنفيذ المشروع ولينتقم الاتحاد الوطني من هزيمة 31 أب/ أغسطس 1996 عندما جلب بارزاني صدام ضده».
ووجه كريكار، انتقادات حادة لطريقة إدارة القيادة الكردية للنزاع مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، إذ قال «لو كان لدى القيادة الكردية عقل سياسي، لما قاتلوا تنظيم الدولة، لانه شغل عنهم الشيعة، فالتنظيم وصل لحدود ديالى، وكان يحافظ على مناطقه، ولكن القيادة الكردية لم تع الاستراتيجية الشيعية».
وتابع : «كان يجب أن يكون هناك حشد من الجهاديين الكرد، ليقاوموا ويدافعوا عن مناطقهم، ولكن القيادة الكردية ملأت السجون بالجهاديين، بينما الشيعة لم يعاقبوا متطرفيهم، مثل مقتدى الصدر الذي كان لديه جيش المهدي والآن سرايا السلام، لقد حافظوا على متطرفيهم، بينما نحن لم نحافظ على الاسلاميين الذين كانوا سيقاومون أكثر من البيشمركه التي انسحبت فجأة».
وبين أن «إيران سوف تعمل على استخدام الاتحاد الوطني والعمال الكردستاني، والحشد الشعبي، ضد بارزاني، لتشكيل دولة كردية في سوريا برعاية عائلة اوجلان بعد التخلص من عائلة بارزاني».
الناشط الحقوقي الكردي محمد صباح، علّق من السليمانية، على تصريحات كريكار، موضحاً أن الأخير «منذ سنوات كان يحذر القيادة الكردية من هذه المخاطر وخطر التمدد الشيعي رغم عداوته مع القيادة الكردية».
وأضاف ل«القدس العربي»: «كون كريكار متبحرا في علوم الشرع والسياسة والمدارس الفكرية، ونجح في تفكيك وتحليل مشروع التشيع الإيراني واستخدام الأطراف الكردية، لخدمة هذا المشروع، وكان على القيادة الكردية الاستفتادة من كريكار وجلبه لكردستان، بدلا من محاربته بكل قوة ومحاولة محاكمته».