لبنان: هل تتجه الجماعات المتشددة للقتال مع بلال بدر ضد «فتح»؟
بيروت «القدس العربي»: أكثر من 4 ايام مضت على الاشتباكات التي إندلعت في مخيم عين الحلوة في ظل قرار اتخذ بحسم حالة المتشدد الاسلامي بلال بدر الذي رفض انتشار القوة الامنية المشتركة ، لكن هذا الحسم بدا صعباً بدليل أنه لم يتم بعد اي تعديل على الخريطة الميدانية على الرغم من استقدام حركة « فتح « أكثر من 200 مسلح من مخيم الرشيدية ومخيمات الجنوب تزامناً مع إصدار قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب امراً دعا فيه ضباط وعناصر فتح للالتحاق بمراكزهم فوراً لانهاء المربعات الامنية في المخيم والقضاء على المجرمين ومع إعلان القائد السابق للقوة الامنية المشتركة اللواء منير المقدح ان المعارك لن تقف قبل دخول القوة الأمنية الى ارجاء مخيم عين الحلوة كافة، وانهاء المربعات الامنية فيه.
وذكرت أنباء صحافية «ان الجماعات التكفيرية في المخيم توحدت تحت اطار امارة داعش في لبنان بقيادة هلال هلال واسامة الشهابي وهي في جهوزية تامة للقتال مع بلال بدر ضد فتح، ووزعت تسجيلات صوتية تؤكد انتصار هؤلاء على فتح. إلا ان عصبة الانصار الإسلامية، القوة العسكرية الكبرى في المخيم تصدت لهم منعاً لإشعال النار في المخيم وتحويله الى يرموك آخر او بارد ثان».
في المقابل، نقلت قناة «الجديد» عن اللواء المقدح لقوله «إن الحسم العسكري هو الحل الوحيد التزاماً بالقرارات وهنا تصعيد عسكري كبير خلال الساعات القليلة المقبلة».
وفي سياق التطورات الأمنية شهد مخيم عين الحلوة أمس اشتباكات عنيفة في ظل نزوح للأهالي.
وتركّزت حدّة الاشتباكات في حي الطيري جبل الحليب سوق الخضار معقل بلال بدر. وأصابت رصاصات طائشة مستشفى صيدا الحكومي وأدت الى تحطم زجاج طابق العناية الفائقة وطابق الاطفال.
وفيما أقفلت المدارس والجامات في صيدا والجوار أبقت قوى الامن الطريق داخل صيدا مقفلاً حفاظاً على سلامة العابرين من الرصاص الطائش. أما مجلس الوزراء فقرر العمل على استتباب الامن في عين الحلوة وتسليم كل المخلين بالأمن ومنع تطور الاشتباكات وإبقاء الطريق الدولية نحو الجنوب مفتوحة.
وقد استتبع قرار مجلس الوزراء معلومات روّجت عن نية تدخل عسكري للجيش اللبناني في عين الحلوة ولاسيما مع انتشار فوج لقوى المغاوير إلا أن مصدراً عسكرياً نفى هذا التوجه.
وفي وقت جرى الحديث عن محاصرة بلال بدر تردّد أنه حاول أكثر من مرة «التوسط» لدى «القوى الإسلامية» لوقف اطلاق النار مقابل قبوله بانتشار القوة الامنية المشتركة في منطقته كما كان مقرراً لها في مقر «الصاعقة» في الشارع الفوقاني، لكنه اشترط ان يقتصر انتماء عناصرها على كل من «عصبة الانصار الاسلامية» والحركة الإسلامية المجاهدة و»حماس» والاّ يسلم نفسه او اي أحد من جماعته وأن يتوارى في المخيم بشكل آمن من المخيم، لكن حركة «فتح» رفضت هذا الاقتراح وطالبته بتسليم نفسه وسلاحه.
Share on Facebook