ما لم تنجح التسوية السياسية… اشتباك عسكري مرتقب بين قوات النظام السوري و«قسد»

ما لم تنجح التسوية السياسية… اشتباك عسكري مرتقب بين قوات النظام السوري و«قسد»

ما لم تنجح التسوية السياسية… اشتباك عسكري مرتقب بين قوات النظام السوري و«قسد»

دمشق «القدس العربي»: ما زال أمام الروس بعض الوقت للتفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ذات الغالبية الكردية قبل إعلان ساعة الصفر والذهاب إلى عملية عسكرية سينفذها الجيش السوري مدعوماً بحلفائه.
يكشف مصدر سوري مطلع ل «القدس العربي» أن الشرق السوري على موعد غير بعيد مع أحد احتمالين، إما تسوية سياسية هي الأكبر والأوسع جغرافياً منذ بدء الحرب في سوريا، أو الذهاب نحو اشتباك عسكري على جبهة هي الأوسع إذا ما قيست من حيث إنها ضد فصيل واحد محدد.
لا جدول زمنياً أو موعد محدداً لدى المؤسسة العسكرية السورية حيال اتخاذ قرار الحرب ضد قوات سوريا الديمقراطية، المصدر ذاته يقول: رسائل دمشق وصلت إلى «قسد» عبر التصريحات الإعلامية أو عبر التواصل المباشر أو غير المباشر من خلال الحلفاء أو من خلال شخصيات وسيطة وأن رسالة دمشق تفيد بتسليم «قسد» للأراضي التي سيطرت عليها في الشرق السوري بداية ولاحقاً في الشمال ومن ثم التفاوض على إدارة محلية للأكراد لا ترقَى إلى مستوى الحكم الذاتي أو المحلي.
وحسب المصدر فإن الموقف الروسي متقاطع تماماً مع موقف دمشق، موسكو تطالب واشنطن بإجلاء قواتها من سوريا في أسرع وقت. وتدرك موسكو أنه من الممكن أن تتجه الأمور نحو حرب واسعة النطاق بين الجيش السوري وحلفائه من جهة وبين قوات «قسد» مدعومة من واشنطن من جهة أخرى. ليس هذا فقط، موسكو أيضأ تُدرك أن الحل السياسي الذي تعمل على إنجاحه لن يكون قابلاً للحياة ما لم تسلِّم قوات سوريا الديمقراطية الأراضي التي استولت عليها للجيش السوري.
التواصل بين موسكو وقوات سوريا الديمقراطية ليس منقطعاً، موسكو ستحاول تجنب الوصول إلى اشتباك عسكري بين دمشق وقوات «قسد»، لكن الاحتمال العسكري قائم تماماً، ربما الأشهر الأولى من السنة المقبلة قد تحمل تطورات مهمة بخصوص المناطق التي تسيطر عليها «قسد».
المصدر يؤكد ل «القدس العربي» وجود انقسام في المجلس السياسي ل «قسد» ما بين شخصيات راغبة بالانضواء تحت كنف الدولة السورية وآخرين يتطلعون للانفصال شمال شرقي سوريا، أو على الأقل يتطلعون لحكم ذاتي، هؤلاء يتحالفون مع قادة أكراد غير سوريين يُعرف بعضهم بلقب «الهافال». وتتحدث مصادر عشائرية عن مساع من قوات قسد لإبرام مزيد من الصفقات مع قادة عشائر سوريا جُدد، بهدف توسيع عديد مقاتلي قسد، أو على الأقل تحييد ما يمكن تحييده من مقاتلي العشائر عن الانضمام إلى جانب الجيش السوري في حال بدء عملية عسكرية ضد «قسد».
الوضع في الشمال الغربي يختلف عنه في الشمال الشرقي، مناطق عفرين لا تبدو الأمور معقدة تجاهها كما هو الحال مع مناطق الشرق والشمال الشرقي. معظم أكراد عفرين وقادتهم العسكريين حتى لا يفكرون بالانفصال والتواصل مع دمشق يوصف بأنه جيد.

m2pack.biz