محمد مختار جمعة عمامة رجل دين في خدمة السلطة

محمد مختار جمعة: عمامة رجل دين في خدمة السلطة

محمد مختار جمعة... عمامة رجل دين في خدمة السلطة

القاهرة «القدس العربي»: عُين محمد مختار جمعة وزيرا للأوقاف ضمن أول حكومة شكلت في أعقاب عزل الرئيس محمد مرسي، حتى ضم زوجته وابنه لبعثة الحج المجانية المميزة على نفقة الوزارة، عقب أيام من توليه المنصب.
لا يتردد صاحب العمامة في أي إجراء يرضي السلطة، إنْ كان تعميم خطبة صلاة الجمعة أو إغلاق زوايا صلاة بدعوى سيطرة تيارات الإسلام السياسي عليها، أو حتى دخول معارك التموين والسلع الغذائية التي تتسم ب«الشو الإعلامي» أكثر من خدمة الناس، بتخصيص منافذ بيع سلع غذائية بأسعار حكومية مخفضة في ساحات المساجد، علاوة على الإطاحة بعشرات الأئمة بدعوى توجههم السياسي، والتنكيل بقيادات التيار السلفي في مصر ومنعهم من إلقاء الخطب والدروس الدينية في المساجد.
الوزير الذي شغل منصب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين في القاهرة سابقا، وطالب باستقلال الأزهر مرارا، وبميزانية مخصصة للأزهر ليؤدي رسالته على أكمل وجه، حسب المعلومات المنتشرة لم ينبس ببنت شفة دفاعا عن المشيخة وشيخها أحمد الطيب وقت الهجمة الإعلامية الضارية الأخيرة على الأزهر، نكاية فيه، إذ دب الخلاف بين جمعة والطيب إثر محاولات الأول إرضاء السلطة على حساب الدين بخطبة الجمعة الموحدة، والإفتاء بتحريم النزول في ذكرى ثورة 25 يناير/كانون الثاني الخامسة عام 2016، حتى غدت كل تحركاته تسعى لإرضاء الرئيس عبدالفتاح السيسي.

m2pack.biz