مسؤولون في سوريا الديمقراطية لـ«القدس العربي» واشنطن شريك صادق لنا ولن توقف دعمنا

مسؤولون في سوريا الديمقراطية ل«القدس العربي»: واشنطن شريك صادق لنا ولن توقف دعمنا

مسؤولون في سوريا الديمقراطية ل«القدس العربي»... واشنطن شريك صادق لنا ولن توقف دعمنا

حلب – «القدس العربي»: قال مسؤولون في «قوات سوريا الديمقراطية» المكونة أساساً من وحدات الحماية الكردية، ل«القدس العربي» إن واشنطن لن توقف دعمها عن قواتهم، حيث اعتبروا أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك صادق لن يخل بوعوده.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو قد صرح قبل أيام، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال بوقف شحنات الأسلحة إلى وحدات الحماية الكردية في سوريا، في حين أكد البيت الأبيض تغييرات متعلقة بالمساعدات العسكرية المقدمة إلى الشركاء على الأرض في سوريا، بما أن معركة الرقة قد انتهت الآن، في إشارة إلى «القوات الكردية».
ونفى الرئيس المشترك ل»مجلس سوريا الديمقراطية» رياض درار، إعلان الويلات المتحدة الأمريكية وقف دعمها لقوات سوريا الديمقراطية، التي اعتبرها شريكاً صادقاً لن يتخلى عن وعوده، حيث لهم معها مهمة لا تتوقف إلا بالقضاء على الإرهاب وإغلاق منابعه وتجفيف مستنقعاته على حد تعبيره. وقال درار ل»القدس العربي»، إن أمريكا وقوات سوريا الديمقراطية يرسمان واقعاً جديداً لسوريا ولمنطقة الشرق الأوسط، حيث لا حاجة لنا أن نسمع تصريحات من هنا وهناك وهي لا تزيد عن تسميتها بروباغندا إعلامية.
وأضاف، «لا حاجة لتركيا أن تمارس الضغط على أمريكا من أجل وقف تسليح قواتنا لأنها ترتكب إثم السير عكس الاتجاه المطلوب، حيث إنها بموقفها هذا تؤكد دعمها للإرهاب المرفوض أمريكياً، معتبراً أن توترها وتحركها زادا بهذا الاتجاه منذ تأكد سقوط داعش التي تعايشت معها ثلاث سنوات دون حرج، حيث عندما طلب منها أن تبدأ معركة التخلص من داعش تلكأت وفق قوله.
وحسب درار فإن تركيا تقف الآن إلى جانب تنظيم النصرة الارهابي في إدلب، مع أن قوات سوريا الديمقراطية لم تهدد ولم تعتدِ لا على الحدود التركية ولا على المجموعات التي تدعمها، وكانت تدافع عن نفسها إذا اعتدي عليها من المرتزقة وفق وصفه، مؤكداً أن خطاب قوات سوريا الديمقراطية مازال موجهاً لحسن الجوار والخضوع لمنطق التعاون ضد الإرهاب مع تركيا.
وأردف، نحن لا نهدد الحدود التركية وإنما نحميها من عودة داعش إلى هذه الحدود، ونعمل على تحقيق الأمن للنازحين من أثر اعتداءاتهم ونطور مسيرة البناء المادي والسياسي من أجل لحظة تعود فيها سوريا موحدة وأهلها سالمين من الأذى، في حين استبعد درار أن تسمح الدول الكبرى لتركيا بأي اعتداء على قواتهم لكنه أكد في الوقت ذاته أنه عند وقوعه سيكونون على استعداد للتصدي له.
واعتبر مدير المركز الإعلامي ل«قوات سوريا الديمقراطية» مصطفى بالي، أن أردوغان منذ سنوات يظهر وكأنه الناطق الرسمي باسم الدول الكبرى و يصرح نيابة عنها، وينسب أحياناً تصريحات لتلك الدول لا أساس لها، مما يضطر تلك الدول لنفي ما يقوله أردوغان. وقال ل«القدس العربي»، انه فيما يتعلق بمضمون الاتصال الهاتفي الذي جرى بين أردوغان والرئيس الأمريكي ترامب، فإن الإعلام التركي ركز على جزئية قول ترامب بأنهم (عدلوا آلية تسليح الشركاء)، بينما قوات سوريا الديمقراطية تركز على جزئية (شركاء) ونعتبره تطوراً ملحوظاً في هذه الشراكة التي تتجه نحو مزيد من التنسيق و التعميق.
وأضاف، نحن لا نتناول هذه الشراكة بمجرد التسليح، بقدر ما نتعاطى معها كمشروع سياسي يطرح حلولاً واقعية لإخراج سوريا من دوامة العنف ويضعها على سكة الحلول الواقعية، على أرضية الدولة الفيدرالية التي تعترف دستوريا بالحقوق القومية لكل مكوناتها.

m2pack.biz