مطالب بالإفراج عن المعتقلين الأبرياء لدى فصائل المعارضة المسلحة في سوريا

مطالب بالإفراج عن المعتقلين الأبرياء لدى فصائل المعارضة المسلحة في سوريا

مطالب بالإفراج عن المعتقلين الأبرياء لدى فصائل المعارضة المسلحة في سوريا

حلب «القدس العربي»: دعا نشطاء سوريون، جميع الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة السورية المسلحة بضرورة الإفراج عن المعتقلين في سجونها، ممن لم يثبت بحقهم ارتكاب جرم بحق الثورة السورية، والعمل على تبييض سجونها من كل الأشخاص الذين تم اعتقالهم بتهم ما سمي فساد فصائل «الجيش السوري الحر» أو أي تهمة أخرى باتت حجة لاعتقال المدنيين أو النشطاء والسياسيين.
ويقول الناشط الإعلامي علاء الأحمد ل «القدس العربي»، «إن المبادرة جاءت من قبل إعلاميين ونشطاء في محاولة منهما لإخراج كل المعتقلين، بطبيعة قربهم من الشعب وقيادة الفصائل العسكرية، خاصة أن هناك في السجون أشخاصاً سياسيين مضى على اعتقالهم أكثر من عامين ونصف العام».
وأضاف «أن الفصائل العسكرية لم تستجب حتى الآن إلى مطالب النشطاء بتبييض السجون والإفراج عن المعتقلين، باستثناء فصيل حركة أحرار الشام الإسلامية، في الشمال السوري».
وهو يرى أن «إخراج المعتقلين هو واجب إنساني على جميع الفصائل الثورية، لأنها ضمن قوقعة ثورية ما زالت، حيث أن اعتقال أي شخص ضمن هذه الثورة لمدة شهر تكفي لأن تكون عبرة ودرساً له، ولا داعي لأن نكون ظالمين في سجوننا، كما هو الحال في سجون الأسد».
وهاجم الناشط السياسي السوري في مجال حقوق الإنسان فيصل الأعور، فصائل المعارضة السورية، حيث أكد «عدم اعترافه بشرعية تلك الفصائل، التي تحمل افكاراً ما قبل قروسطية»، معتبراً أنها «ليست فصائل ثورية بالمعنى الحضاري، بل ثورية بمعنى أنها ثارت على النظام»، وفق قوله.
وأضاف ل «القدس العربي»، «أن سجون الفصائل المسلحة تمتلئ بالمعتقلين الثوريين بالمعنى التقدمي للثورة، اي اناس يؤمنون بحرية الإنسان وحقوقه المدنية، اناس يؤمنون بالفكر الحديث، والعلوم الإنسانية الحديثة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. اناس يؤمنون بالديمقراطية والانتخابات الحرة وحق التعبير بكل اشكاله»، وفق تعبيره.
وحسب الأعور فإن «الفصائل التي تمول نفسها حسب اجندات خارجية تضع كل من يخالفها الرأي والتكتيك في السجن، لهذا فان لم نستطع حالياً التخلص منها كمنظمات عسكرية قائمة بحكم الامر الواقع، فعلى الاقل نطالبها بالافراج عن معتقلي الرأي».
أما الأمين العام لحزب التضامن السوري عماد الدين الخطيب فيقول ل»القدس العربي»: «منذ بداية الثورة السورية ونحن ضد عمليات الاعتقال من قبل الفصائل لأنها اعتقالات متشابهة تماماً لاعتقالات نظام الأسد».
وأضاف «أن غالبية الاعتقالات التي تتم اساسها الولاء لهذه التنظيمات او من اجل الابتزاز، خاصة مع عدم وجود ضابط لها او محاكمة بوجود محامين، حيث يسيطر عليها الشرعيون المزيفون الذين لا يمتلكون علماً، لذلك نحن ضد هذه الاعتقالات التعسفية ولاسيما بغياب الأمن والاستقرار»، مطالباً جميع الفصائل العسكرية بمختلف مسمياتها ب»ضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين إلا أولئك الذين في رقبتهم حق لمواطنين».
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+

m2pack.biz