وزير الخارجية الأمريكي يؤكد أن بلاده «تأمل» في رحيل الأسد من السلطة ولا توافق داخل مجموعة السبع على فرض عقوبات جديدة على سوريا وروسيا
وأكد أن «أولوية الولايات المتحدة في سوريا والعراق لا تزال هزيمة داعش» في اشارة إلى تنظيم «الدولة». وقال «مع تغير الاحداث، فإن الولايات المتحدة ستواصل تقييم خياراتها الاستراتيجية وفرص وقف تصعيد العنف في مختلف انحاء سوريا».
وعقب اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في ايطاليا، يتوجه تيلرسون إلى موسكو لإجراء محادثات حاسمة.
وتأتي زيارة تيلرسون إلى موسكو بعد غارة أمريكية على قاعدة جوية سورية ليل 6 إلى 7 نيسان/ابريل اثر اتهام واشنطن للنظام السوري بتنفيذ هجوم بالاسلحة الكيميائية على على خان شيخون بادلب شمال غرب سوريا اوقع 87 قتيلاً.
وجدد تيلرسون اتهامه لروسيا ب»الفشل في تنفيذ الاتفاقات التي تنص على أن على موسكو، وبوصفها ضامناً لازالة الاسلحة الكيميائية من سوريا، ستحدد مكان كل تلك الاسلحة وتؤمنها وتدمرها في سوريا».
وبشأن زيارته إلى روسيا لاجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، قال تيلرسون إنه «من غير الواضح ما إذا كانت روسيا فشلت في أخذ هذا الالتزام جدياً» أو أنها «غير قادرة على القيام بذلك». إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الايطالي انجيلينو الفانو ان وزراء خارجية مجموعة السبع الذين اجتمعوا الثلاثاء في توسكانا لم يتفقوا على فرض عقوبات اضافية على مسؤولين سوريين، او مسؤولين روس.
وقال الفانو الذي يستضيف هذا الاجتماع في المؤتمر الصحافي الختامي، «لا توافق في الوقت الراهن على عقوبات جديدة أخرى باعتبارها اداة فعالة». وأقر الفانو «بوجود حساسيات مختلفة بالتأكيد»، موضحاً ان مجموعة السبع اعادت تأكيد دعمها للعقوبات المطبقة الان.
وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون طرح الاثنين امكانية فرض عقوبات على «مسؤولين في الجيش الروسي شاركوا في تنسيق العمليات السورية وتلوثوا بالسلوك الوحشي لنظام الأسد».
وكان وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين أعلن الاسبوع الماضي أيضاً ان اجهزته تعد لعقوبات اقتصادية جديدة على سوريا. وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت ان جونسون اثار هذا الموضوع صباح الثلاثاء لكنه قال انه لم يطرح للمناقشة. وأوضح الفانو ان ايطاليا تعتبر «العقوبات وسيلة وليس غاية في حد ذاتها»، محذراً في الوقت نفسه من أي محاولة لعزل روسيا «في زاوية».
Share on Facebook