مخرجة في التلفزيون الحكومي تؤكد تعرضها لضغوط بعد بث مقاطع فيديو «غير لائقة» لنواب تونسيين

 مخرجة في التلفزيون الحكومي تؤكد تعرضها لضغوط بعد بث مقاطع فيديو «غير لائقة» لنواب تونسيين

مخرجة في التلفزيون الحكومي تؤكد تعرضها لضغوط بعد بث مقاطع فيديو «غير لائقة» لنواب تونسيين

تونس – «القدس العربي»: كشفت مخرجة تونسية أن أغلب نواب البرلمان ينشغلون خلال الجلسات العامة بممارسة الألعاب الإلكترونية على هواتفهم المحمولة، مشيرة إلى أنها تعرضت لضغوط من عدد من النواب بعد بث مقاطع فيديو «غير لائقة» لهم في البرلمان.
وخلال استضافتها في برنامج «كلام الناس» على قناة «الحوار التونسي» أكدت آمال علوان (مخرجة البث المخصص لجلسات البرلمان في التلفزيون الحكومي) أنها تلجأ دوماً لحذف مقاطع فيديو تُظهر عدداً من النواب المنشغلين بإرسال رسائل قصيرة ومحادثات «التشات» أو ممارسة ألعاب الكترونية على غرار «كاندي كراش» و«الداما»، مشيرة إلى أن عدداً من النواب «مهووسون» بالتقاط الصور الشخصية «السيلفي» أو تشغيل ميزة «البث المباشر» لمداخلاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وبررت علوان حذفها لهذه المقاطع بأنها لا ترغب في الدخول في المهاترات الزائدة أو إصابة التونسيين ب«الإحباط» وهم يتابعون نوابهم المنتخبين.
وكان النائب حسين الجزيري انتقد بشدة فريق التلفزيون الحكومي بعدما تم نشر مقطع فيديو له (تم تداوله بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي) وهو يلوك «علكة» داخل البرلمان، معتبرا أن هذا الأمر يمس من صورته كنائب عن الشعب التونسي.
واعتبرت علوان أن سلوك النائب غير ديمقراطي ويتضمن إساءة لهيبة البرلمان، مشيرة إلى أن فريق التصوير المخصص لمتابعة جلسات البرلمان يتعرض أحياناً للتهديد والضغوط من قبل بعض النواب في حال بث لقطات «غير لائقة» لهم داخل البرلمان.
وكانت نقابة سلك الإخراج في التلفزيون الحكومي أصدرت مؤخراً بياناً أكدت فيه أن العاملين فيها «لا يتحملون أي مسؤولية في المظهر الذي يختاره النوٌاب لأنفسهم تحت قبٌة مجلس نوٌاب الشٌعب»، معتبرة ممارسات الجزيري «تدخلاً سافراً في عمل الفريق التلفزيوني بما يتنافى مع أبجديات حرية الصحافة واستقلالية الإعلام».

m2pack.biz