1 من أصل 2
هناك ثمانية أنواع من الكولاجين في أجسامنا , فمنها ما هو للعظام , و الأعضاء , و الجلد , و للأوعية الدموية , إلا انها جميعها تستعيد فتوتها و قوتها و تتعب بالطريقة ذاتها . و يجب أن نتذكر أننا أثناء العمل و الجلوس و الوقوف و المشي خلال النهار ستجهد الخلايا الضامة و يضعف بروتين جزئيات النسيج الطويل غير القابل للكسر من الألياف المطاطية الى درجة كبيرة .
و يجب أن تتذكر على الدوام أنه منذ أكثر من 100.000 مئة ألف سنة لم يعمل أجدادنا أكثر من ثلاث ساعات يوميا , و قضوا بقية أوقاتهم في راحة و استقرار و سعادة مع الاهل و الاولاد , و أن 80000 ثمانين ألف مورث من المورثات – الجينات النشطة ( و هي لتى تدير عملية الأيض و التحويل الغذائي في أجسامنا ) لم يتغير على الإطلاق منذ ذلك الوقت , و حتى الآن ..
و هذا يعني ان النسيج الضام في أجسامنا هو مجهد بقدر ما يجهد محرك يعمل بطاقته الكاملة قاطعا المسافة ما بين شيكاغو الى باريس أوبيسبو في المكسيك , دون اى توقف أو راحة .
و مع دخول الألفية الثالثة , استطاع العلماء اكتشاف شيئ محير و مساعد جدا لجميع من يريد إعادة ساعته الحيوية مدة ستة أشهر , أو سنتين , أوخمس سنوات , و أكثر , و إن الأنسجة الضامة في أجسامنا لا تكسبها القوة و النشاط فحسب , بل تزودها بنحو 25 % من احتياطي البروتين اللازم لها كلما احتاجت أجسامنا الى الأحماض الأمينية ( و هي الذرات البانية للبروتين و المتناهية في الصغر ) و التي تبتلع ما فيها من الكولاجين , و من ذروة الأنف الى ابهام القدم .