1 من أصل 2
إن عملية التلاؤم بين المورثات الموجودة في أجسامنا مع البيئة التي نعيش فيها أمر عجيب. وإن نوع مورثاتنا، والتي يوجد منها 80.000 ثمانين ألف نوع من المورثات النشطة، مازالت، وستبقي (8) كما كانت في السابق، بحيث تؤكد أن مزايا كل فرد منا ستبقي كما هي، دون تغيير. وهناك مورثات أخرى، وتعرف باسم “الفينوتايب”، فهي تحدد الطريقة التي ستكتب بها شيفرة رموز المورثات بحيث تشكل المزايا والصفات والسمات الفردية لكل إنسان من أبناء البشرية، فأحدهم أحمر الشعر، والآخر بني لون الشعر، والثالث قصير، والرابع طويل، وهكذا دواليك وتختلف أنواع مورثات الفينوتايب، إلا أنها تتفق جميعها على أنها “بشرية متخصصة ببني الإنسان.
ويمكن التأثير على مورثات الفينوتايب، وهذا يعني أن هذه المورثات تتكيف مع المحددات الداخلية والخارجية. فلون الشعر الموروث، والبيئة الجغرافية الموروثة، والجهد العضلي الموروث هي بعض هذه المحددات الداخلية والخارجية فحسب. فالانتقال مثلاً من مدينة إلى أخرى كالانتقال من شيكاغو مثلاً، إلى ميامي سيتسبب في تنشيط وإثارة مورثات منتجة للصبغيات تمنح لون الجلد اللون البرونزي. كما أن التدريب على تمارين المعدة أو ثني الرجلين مثلاً، سيثير وينشط المورثات لتطوير العضلات اللازمة لهذه الرياضة، وبالتالي فإن الفوتونات تجري التغييرات والتعديلات اللازمة في مثل هذه الحالات لتتلاءم مع الوضع الجديد.