تحقيق التغيير من حيز الرقابة إلى حيز العلاقة في ممارسة الإدارة 18من اصل20
إن تضمين لائحة مليئة بكافة البنود سيشكل كماً هائلا ً من المعلومات المستخرجة من الحاسوب والتي
ل اتتصل بالموضوع ، وغالب الظن أن هناك القليل مما يستطيع المدير أن يفعله من أجل تحسين أداء الشركة
الإجمالي على المدى القصير لأن حوالي ثمانين بالمائة من المعلومات ستكون في الحلقة الوسيطة .
بين درگر أن مدير التسويق التنفيذي قد طرح الطلب غير الصحيح ، وكان الأجدر به بدلاً من طلبه هذا
التقرير الضخم عن کامل خط الإنتاج أن يكلف المحاسبين على وجه التحديد بيان عشرة بالمائة من المنتجات
النجومية وعشرة بالمائة من منتجات الإخفاق التام ، وهذه الأرقام الهادفة ستمكن الإدارة العليا من تخصيص
الموارد بفعالية أكبر من خلال دعم المنتجات ذات الأداء العالي وسحب أو ربما إلغاء المنتجات ذات الأداء
الهامشي .
اقترح دگر تكتيكين من أجل تفادي غزارة البيانات الزائدة عن الحاجة : (1) تلخيص نموذج الاتكال ضمن
المؤسسة على ظهر بطاقة بريدية ، و (2) إبقاء العلاقات في حدها الأدنى ، وهاتان الخطتان تتطلبان التفكير
في حيز الاتصالات في المؤسسة والتركيز على هذين السؤالين : من الذي يعتمد علي ؟ وعلى من أعتمد في
طلب المعلومات ذات الصلة ؟ .
من أجل وضع مفهوم حيز العلاقة موضع التطبيق العملي قال دركر إن المدراء بحاجة إلى توسيع مهاراتهم
على مستويين ، أولهما أن على المدير التنفيذي المهني أن يفكر من خلال غرض وظيفته ، فالمهندسون الذين
يسألون مثلاً حول طبيعة وظيفتهم يجيبون بصورة نموذجية بحديث عن مراقبة الجودة ، لكن درگر أكد أن هذا
الجواب لا يبلغ الحد المطلوب ، وليس هناك معنى للالتفات إلى المنتجات عالية التكلفة والجودة ما لم تكن تلبي
حاجة المستهلك . التركيز على الجودة فقط وليس على متطلبات الزبائن لا يمثل حديث عن الجودة بل يبين
العجز، في « الجودة الجيدة رخيصة ، والغالية هي الجودة القليلة » . كما علق درگر .