أهداف البقاء 1من اصل6

أهداف البقاء 1من اصل6

 (2)

لم تكن الأهداف المحددة الكفيلة ببقاء أي من شركات الأعمال فرضاً تلقائي اً، فقد حدد درگر أهدافاً تتطلب أداء
في حده الأدنى لضمان بقاء الشركة، واختار في كتابه ممارسة الإدارة The Practice of
Management ثماني مجالات حساسة كانت فيها الأهداف إلزامية ، وهي وضع السوق
والإنتاجية والموارد المادية والمالية والإبداع والربحية ومساهمة العمال وأداء الإدارة والمسؤولية العامة. وبعد
أربع سنوات نشرت مقالة في صحيفة شيكاغو الإدارة الأعمال Chicago Journal of Business ضغط
فيها هذه الثمانية إلى خمسة عوامل للبقاء على قيد الحياة، هي التسويق والموارد البشرية والإبداع والربحية
والمسؤولية الاجتماعية وذلك دون أن يغير من إطارها الفكري الأساسي وكانت في رأيه مرة أخرى مات
جوهرية لشركات الأعمال، كبيرها وصغيرها .
فصل دگر تحليل الأساس المنطقي الذي أجراه للإدارة بالأهداف إلى جزئين رئيسيين : مؤسساتي وفردي،
وتناول تحت عنوان القواعد المؤسساتية موضوعين رئيسيين هما (1) استئصال الوهم القائم على وجود هدف
وحيد يهيمن على شركة الأعمال و(2) التأكيد على أهمية الحد الأدنى من أداء جميع الوظائف الحيوية، ورگز
في الجانب الفردي من الإدارة بالأهداف على أهمية قيام المدراء التنفيذيين بتحسين علاقاتهم مع الزملاء في
الوظائف الأخرى وتطوير عقليتهم في الإدارة .
وهم المنظور الأحادي. رفض دركر الرأي القائل بإمكانية تصنيف الأهداف الكفيلة بالبقاء ضمن سلم هرمي
حسب الأهمية مؤكداً على عدم وجود شيء أشد خطر اً من التركيز الزائد على أحد أهداف شركة الأعمال،
وإن اعتبار الربحية أو أي هدف فريد آخر مهيمن اً سوف يخلق خلخلة في کيان الشركة ويقلل من أهمية
الأهداف الحاسمة الأخرى ويؤدي بصورة حتمية إلى زوال المنشأة .
وعندما تصدي درگر لعملية صنع القرار ضمن المنشأة بين عدم وجود ما يسمى قراراً وظيفي اً منفصلا ً، إذ
ليس هناك بالنتيجة مجال للحديث عن قرارات مالية أو تسويقية أو متعلقة بالعاملين أو بالعلاقات العامة. ونظراً
للإستقلالية والعلاقات المتبادلة بين جميع الأقسام الفرعية في تركيبة الشركة الواحدة فلا يوجد إلا قرار واحد
وحيد هو قرار الإدارة .

m2pack.biz