أربعة مكونات 1من اصل5

قام درگر بناء على الافتراض بأن جوهر الفعالية يدور حول الوظيفة بتحليل الفعالية من خلال منظور لأربعة
مكونات واضحة : (1) الغرض ، و (2) الأداء ، و (3) التحفيز و (4) الممارسة .
الغرض. تم تناول أهمية الغرض في الحديث عن أساسيات الإدارة ، ولكنه يستحق عناية خاصة لناحية فعالية
المدير التنفيذي . يري درگر أنه ليس المفروض بالمدراء التنفيذيين أن يسلكوا طريق الفعالية بصورة تلقائية .
الأغراض الضبابية من الإدارة العليا تعيق قدرة المستخدمين في حقيقة الأمر على إنجاز الأشياء الصحيحة
وتساهم في عجز المؤسسة العام . إن فشل شركة آي بي إم IBM ونجاح شركة مايكروسوفت Microsoft
في تفسير مستقبل الحاسوب يمثلان صورة لترجمة الغرض المتضادة في مجال صناعة معالجة البيانات .
عرفت شركة آي بي إم غرض الحاسوب الكبير الأساس ( مينفريم ) على أنه مزود للذاكرة ، أي مخزن
للبيانات ، مما أدى بها إلى الاستنتاج بأن الصناعة مسيرة بأقسام الحاسوب الصلبة ، أما شركة مايكروسوفت
فقد ترجمت غرض الحاسوب بشكل مختلف ، حيث رأت أن الحاسوب نفسه سلعة دون دماغ وأن غرض
الحاسوب هو تشغيل البرمجيات ، وعليه فإن السوق مسير بالبرمجيات .
أضاف درگر أن الناس داخل الصناعة وخارجها كثيراً ما يرون قرارات الإدارة العليا الاستراتيجية بمثابة
قواعد إيمان أكثر منها نواقل لغرض استراتيجي هادف ، فقد توقع على سبيل المثال عدد قليل من الخبراء
نجاحات تنافسية لشركة الخطوط الجوية البريطانية BOAC مقابل شركة بان أمريكان PAN AM ، وشركة
سوني Sony مقابل آر سي إيه RCA وشركة هوندا Honda مقابل شركة جنرال موتورز GM وشركة
نور دستورم Nordstorm مقابل شركة ماسيز Macys وشركة كوماتسو Komatsu مقابل شركة
كاتربيلر Caterpillar وجنرال إيليكتريك GE مقابل ويستنغهاوس westinghouse . كان الخطأ الحسابي
وسوء فهم الغرض وراء إضعاف الفرصة أمام المدراء التنفيذيين في الشركات الخاسرة في توجيه مواهبهم
ومهاراتهم نحو الفعالية .