الخاتمة 2من اصل3

وليس لأي من هذه الأمور صلة بالوظائف ، ومع ذلك فإذا نظرنا إلى شركة الأعمال اتضح لنا أن العمل يجب
أن يتم من قبل أناس إخصائيين لأنه لا يوجد أحد يستطيع أن يعرف القدر الكافي لكي يعرف كل ما ينبغي
معرفته مما هو متوفر حتى يعرف إحدى وظائف تلك الأيام الرئيسية ، فهي تتنامى بشكل سريع جداً ” .
ومن غير المدهش أن يلقي کتاب ممارسة الإدارة The Practice of Management ذلك الصدى
الدولي ، فمرد ذلك إلى أن درگر يري الإدارة واحدة من صور العمل المتميزة التي تنطبق على المجتمع
الصناعي بأكمله ، كما أن وصف بعض النقاد في أوروبا لهذا الكتاب بأنه بيان بوجهات النظر المضادة للثقافة لم
يقلل من قبوله لدى أوساط العمل ، وكان تأثير درگر على العمل في اليابان لا يقدر بثمن .
هناك سمة أخرى غير تقليدية لكتاب ممارسة الإدارة The Practice of Management
هي أن درگر لم يؤيد نهائياً أية عقيدة بأن شركة الأعمال موضوع تجاري بحت ، فمن غير
المفهوم أن يكون شخص مهتماً فقط بالعمل ويبقى متخصص اً باهتماماته وحدها . وبما أن
شركة الأعمال تعتمد في تحقيق نتائجها على الموارد البشرية فلابد أن يكون الممارس مطلع
على الرؤى المستقاة من الآداب . كان درگر مصر منذ كتاب ممارسة الإدارة The
Practice of Management على أن التفكير بدروس التاريخ والأدب هو الأساس الذي
يبطن الفعل ، وقد مارس في كتاباته ما وعظ به من خلال تفضيله الجانب النوعي للإدارة
على جانبها الكمي ،