الحاجة إلى الانفتاح 2من اصل3
وفي هذا السياق ألح على الشركة أن تعتنق الشعار اللاتيني ( الجشع تجاه الأشياء الجديدة ) . ويري درگر أن
من واجبات الإدارة العليا الأساس أن تبث روح التغيير في حضارة الشركة حتى يزول الخوف من هذا
التغيير ، والذي ما أن يكون موضع ترحيب باعتباره فرصة بدلاً من كونه تهديدا ً إلا ويصبح التكيف باتجاه
الابتكار أكثر سهولة . ” من أجل أن تتمكن المشاريع من الاستفادة من التغيير عليها أن ترحب به وأن تعتبره
عاديا وليس استثناء يسبب الخوف ويجب اجتنابه إذا ما أصبح حقيقة واقعةً ” .
عندما تصبح الحقيقة الوحيدة شكاً وطريقة عمل لصاحب العقلية التجارية المغامرة ، فإن اللوح والشكوى حول
صعوبات التغيير ترتقيان إلى ممارسة لا معنى لها ولا طائل تحتها . وينبغي على المدراء أن يقبلوا حقيقة هي
أن كل جديد « فوضوي وغير مرتب » لأن وظيفة الابتكار مليئة بالتشويش وخيبة الأمل ، ولذلك فإن خيارهم
الوحيد يكمن إما في تشجيع هذا الجديد أو في إحباطه .
عندما يتم الالتزام بالابتكار فإن من الواجب كما يقول درگر عدم تشجيع أي حديث عن مقاومته وأن تقوم
الإدارة كلها بالترويج له باعتباره تعويذة لحضارة الشركة ، ذلك أن تشجيع التغيير بصورة حماسية وتأييده
وتمجيده تؤثر بصورة حاسمة في توسيع العقلية التجارية المغامرة في الشركة . يعتقد درگر أن روح التغيير
يجب أن تختصر إلى عادة ودين لأنه يعتبر العقلية التجارية المغامرة تخصصاً جنيني اً يمكن أن يتم تعليمه
وتحسينه من خلال الجهد المنظم : « إن التنظيم المجدد يتطلب جواً للتعلم في كل نواحي شركة الأعمال ، فهو
يخلق تعلماً مستمر اً ويبقي عليه » ، ويصر على أن واجب المدراء في مجال العقلية التجارية المغامرة أن
يدفعوا بجميع العاملين في الشركة إلى النمو : ” التدريب والتأهيل يجب أن يغرسا في… [الشركة] على جميع
المستويات ، ذلك أن التدريب والتأهيل ينبغي ألا يتوقفا ” .