الجذور التكنولوجية 5من اصل6

الجذور التكنولوجية 5من اصل6

فهو الذي ربط العلم إلى التكنولوجيا وليس بين العلم والتكنولوجيا ” .
إن هذا الاندماج مهد الطريق على أي حال أمام الابتكار الألماني المخبر الأبحاث ومساهمة توماس إديسون
بالاختراع المنظم . تضافرت سمات التكنولوجيا والأبحاث في بحثه عن مصدر المصباح الكهربائي على سبيل
المثال تحت سقف واحد من خلال ممارسة الخطوات التالية : (1) تعيين حاجة ما : ( جهاز اقتصادي معتمد
لتحويل الكهرباء إلى حرارة ) ، و(2) تحديد هدف واضح : ( وعاء شفاف تقوم فيه مقاومة بتسخين شليك إلى
الدرجة البيضاء ) ، و(3) بيان المراحل الرئيسة وأجزاء العمل الحساسة الواجب تنفيذها ( المنبع الكهربائي ،
والشيك ، والوعاء ) ، و(4) الحصول على تغذية عكسية من خلال مراقبة الأداء بشكل مستمر ( وجد إديسون
مثلاً أنه بحاجة إلى فراغ بدلا ً من غاز خامل ليكون بيئة للسليك وهذا بدوره غير البحث عن الوعاء ) ،
و(5) تنظيم العمل ( إعطاء كل جزء رئيس إلى مجموعة من الإخصائيين المهنيين ) .
على الرغم من أن تألق إديسون هو الحاضر الذي لا غنى عنه ، إلا أنه لا يستطيع أن يستأثر بالإنجاز وحده ،
فهو بحاجة إلى مختلف التخصصات المهنية . لقد كان لعبقريته دوراً في اختراع المصباح الكهربائي تمثلت
برؤيته في إيجاد نظام جديد ( وقد أنتج آخرون غيره مثل هذه المصابيح الزجاجية ) . تأكد نمو الصناعة
الكهربائية مع ظهور محطات التوليد ومفهوم إديسون عن الكهرباء باعتبارهما شكلاً جديد اً من أشكال الطاقة
والحرارة لقاء كلفة منخفضة .
كان مستهل الثورة التكنولوجية الثالثة ظهور الحاسوب التجاري الحديث حوالي عام 1950.
يعود تفرد الحاسوب كأداة إلى أنه حقيقة تجاوزت العضلات وعلم الميكانيك الذي تميزت به
التكنولوجيات السابقة ، ولم يكن بالضرورة مجرد أداة وعت قدرات العقل على الحساب
فحسب ، بل أداة أمكن « إنشاء ذکاء » في داخلها حينما طرح الترانزيستور ( وهو حاسوب
مصر على رقاقة ) .

m2pack.biz