2 من أصل 3
لقد نصح الأطباء الصينيون أباطرتهم قبل خمسة آلاف سنة بأن يحلوا الشاي الذي يشربونه بالسكر ليتمكنوا من النوم، ولا تزال هذه النصيحة سارية المفعول وصحيحة حتى الآن، إذ إن تناول شيء من الحلوى، أو شرب شيء من المشروبات الغنية بالسكر في وقت متأخر من الليل يحث الجلوكوز والأنسولين في الدم. وينقل الأنسولين على الفور الجلوكوز إلى خلايا الجسم، بل وينقل أيضاً الأحماض الأمينية الثقيلة. وبهذا، فإن جزئيات التريبتوفين الصغيرة ستكون منافستها أقل لعوائق دم الدماغ.
فمع أن لديها التريبتوفان [حمض أميني متبلر] في الدماغ، وكمية أكبر من السيروتونين، وبالتالي فإن لديها كمية أكبر من هرمون “النوم” المعروف باسم الميلاتونين.
وإن تناول كوب من الحليب الدافئ [الفاتر الحرارة] والمحلى بكمية قليلة من العسل قد يفيد جداً في تحسين حالة الجسم (بل وحتى إذا حلى الحليب بملعقة من السكر العادي. علماً بأننا لا ننصح باستخدام السكر الأبيض في الأحوال العادية لما له من أضرار) فلا بأس به أيضاً لأنه قد يحسن حالة من يعانون من الخمول والكسل والفتور العام. حاول أن تتناول طعام العشاء في وقت مبكر من الليل. وتجنب تناول الكثير من البروتينات واللحوم في طعام العشاء (قلل من تناول اللحوم والطيور بأنواعها، بل وحتى السمك) في وجبة العشاء، وذلك لأن هضم البروتين يتطلب تيقظ الدماغ وعملية الأيض أو التحول الغذائي، وبالتالي تيقظ الجسم مدة طويلة من الليل [وقت الراحة والاسترخاء وترميم خلايا الجسم]. ومن المفيد جداً أن يتناول الأفراد الذين يعانون من مشكلات في النوم وجبات غذائية تعتمد على المواد النشوية كالسباجيتي، والمكرونات بأنواعها، [والبطاطا] ومزيد من البهارات ومعجون الطاطم المستخدم كثيراً في البلاد العربية وبلاد حوض البحر الأبيض المتوسط.
قليل من الحلوى تشعر وكأنك في حلم جميل…