6 مراحل مهمة في عملية التسويق الإلكتروني

6 مراحل مهمة في عملية التسويق الإلكتروني

6 مراحل مهمة في عملية التسويق الإلكتروني

التسويق الإلكتروني
في السنوات الأخيرة بدأ مصطلح التسويق الإلكتروني يأخذ مساحة ضخمة للغاية في عالم الإنترنت، فقد استطاع نظام التسويق الإلكتروني عمل طفرة هائلة في مجال الدعاية والتسويق بشكل عام، كما أنه خلق سوقاً جديدة للعمل، هذه السوق لا تعتمد على وجود أشخاص عاديين أو تقليدين، لكن كلمة السر لكي تكون متفوقاً في هذا المجال هي أن تكون مبدعاً ثم يأتي أي شيء أخر بعد ذلك.
في عالم التسويق الإلكتروني لا يقتصر الأمر على الدعاية من خلال فيس بوك أو أي من منصات الإنترنت المختلفة، مثل جوجل أو جي ميل، لكنه يبدأ من حيث دراسة السوق نفسه، ووضع خطط لعمل بصمة مختلفة ومميزة للمنتج أو الخدمة التي سوف يتم تسويقها، وكذلك معرفة العملاء الذين سوف يتم التوجه إليهم، وأكبر المنافسين لهذه الخدمة أو المنتج.
كل هذه العوامل هي التي تكون ما يطلق عليه التسويق الإلكتروني، لذا في النقاط التالية سوف نوضح لك مراحل أي عملية من الممكن أن يطلق عليها “تسويق إلكتروني”، وغير ذلك من الممكن أن يطلق عليه أي شيء أخر غير ذلك.
أهم خطوات عملية التسويق الإلكتروني
كما ذكرنا من قبل فإن التسويق الإلكتروني لا يعني القيام بنشر إعلان على فيس بوك أو أي من المنصات الإلكترونية الأخرى، بل الأمر يبدأ من وضع دراسات مسبقة تعتمد على العديد من الأسس، هذه الدراسات هي التي تضمن وصول المنتج إلى أكبر عدد من العملاء، وكذلك تضمن حدوث تفاعل جيد مع المنتج أو الخدمة مما يؤهل لعملية الشراء، أما أهم مراحل أي عملية من عمليات التسويق الإلكتروني فهي كالآتي:-
الدراسة الأولية لحالة السوق
عند القيام بتسويق منتج أو خدمة أو حدث ما أو مشروع أو حتى كتاب ينتمي لأي فرع من الفروع الثقافة لابد وقتها من عمل دراسة لنوع السوق الذي سوف يتم فيه تسويق هذه الخدمة أو المنتج، على سبيل المثال إذا أردت أن تسوق لماركة عالمية من العطور باهظة الثمن، هنا من التأكيد أنك لن تقوم بتسويقها لجمهور الطبقة المتوسطة أو الأقل، لأنك تقدم نوع من الرفاهية ليسوا في حاجة إليه، لذا هنا تبدأ في تحديد السوق الخاص بالطبقات العليا التي لن يكون لديها مشكلة في التعرف على منتجك والقيام بشرائه، ولكي تحدد طبيعة السوق والخدمة لابد من البحث الجيد حتى تجيب على الأسئلة الآتية وهي:-
ما هي الميزة المتفرد أو الخدمة التي سوف يقدمها المنتج أو الخدمة التي سوف تقوم بتسويقها؟
هل يواجه العملاء مشكلة أو لديهم حاجة لهذا المنتج؟
كيف سوف يساعد المنتج الذي سوف تقوم بتسويقه على حل هذه المشكلة؟
ما هي الميزة التنافسية لدى الخدمة أو المنتج؟
من هم المنافسين البارزين للخدمة أو المنتج الذي تقوم بتسويقه؟
من هم الجمهور المستهدف لكي يتم طرح المنتج أو الخدمة عليهم؟
ما هو سلوك هؤلاء الجمهور على منصات الإنترنت المختلفة.
ما هي اهتمامات الجمهور وما هي أعمار وجنسيات الأشخاص الذي سوف يتم تقديم الخدمة إليهم؟
وضع خطة تسويقية “استراتيجية”
وجود استراتيجية أو خطة تسويقية للمنتج الذي سوف تقوم على تسويقه مهم للغاية، لأن بدون هذه الخطة سوف تكون عملية التسويق مجرد عملية عشوائية لن تؤتي ثمارها أبداً، ووضع الاستراتيجية التسويقية يعتمد في المقام الأول على الأسئلة التي قمنا بذكرها في النقطة السابقة، لأن إجابات هذه الأسئلة سوف تساعدك على تحديد أقسام السوق المختلفة، وتحديد الفئات المستهدفة، وتحديد اللغة التي سوف تخاطب بها الجمهور الذي سوف تقدم الخدمة إليه، وتعتمد الاستراتيجية التسويقية على الآتي:-
بناء شخصية مختلفة للخدمة أو المنتج الذي تعمل على تسويقه، وهذه الشخصية لابد أن تكون متفردة، ويشعر المستهلك أنها نادرة وأنه من الصعب أن يجدها إلا من خلالك، ومثال على ذلك الفرق بين تسويق كل من شركتي آبل و مايكروسوفت، فلقد نجحت شركة آبل على مدار سنوات عديدة في بناء شخصية متفردة له، فما إن تأتي على مسامعك كلمة “آبل” إلا وتشعر أنك تتحدث عن شخص سمته الأساسية هي التفرد والإبداع والذكاء.
تقديم خدمة لا ينافسك فيها غيرك، وهذه العملية تعتمد على دراسة السوق، فمثلاً إذا كنت تقدم عطوراً غالية الثمن فمن الممكن أن تزود لعملية البيع خدمة ليست عندك منافسينك، مثل خدمة توصيل المنتج، أو بعض التخفيضات إذا كانت متاحة.
ضع خطة لتضمن ولاء العملاء لك، بحيث يتحول العميل الخاص بك إلى عميل دائم لموقعك ودائم البحث عن الجديد الذي تقدمه.
وضع المحتوى التسويقي للمنتج
دون وجود محتوى قوي فإن خطة التسويق سوف تفشل لا محالة، لأن المحتوى يعتبر هو الطريقة التي تقدم بها المنتج لعملائك، وهو وحده القادر على أن يقدم المنتج في صورة “الصديق”، بمعنى أن المحتوى الجيد لا يقول للزائر أو العميل “أننا شركة متخصصة في بيع العطور المتميزة”، لكنه يقول “أن هذا العطر سوف يمنح يومك رفاهية مميزة، أو أنه لو مر يومك دون استخدام هذا العطر فسوف لن تحصل على أميرة الأحلام”، هذه الفكرة هي التي جعلت الكثيرين يطلقون جملة مفادها “أن المحتوى هو الملك”، لأن في هذه الحالة المحتوى لا يقدم السلعة وكأنه مندوب للمبيعات، لكنه يعمل على توصيل شخصية المنتج أو الخدمة للعميل حتى يضمن ولائه ويشعره في معظم الوقت بالتميز.
وأهم خطة يعتمد عليها محتوى تقوم على نظرية تسمى (80-20)، وهذه النظرية تعني أن عليك أن تقوم بتقديم 80% من محتوى رسالتك الدعائية للحديث عن مميزات المنتج، وأن تقوم بتقديم 20% من محتوى رسالتك الدعائية للحديث عن الرسالة الترويجية التي يتبناها منتجك مثل (الجمال الطبيعي، الرفاهية، التميز، السلام، الشباب، الذكريات..إلخ).

m2pack.biz