ينقصنا العمل بروح الفريق

ينقصنا العمل بروح الفريق

فقره8
فقره8

حدث موقف بعد قيام الثورة عندما كانت هوجة المظاهرات والاعتصامات منتشرة وقام بعض الطلبة باعتصام في الكلية ووقتها لم أكن موجوداً في الكلية، قام بعض أفراد الأمن وبعض الزملاء بإغلاق بوابة الكلية أمام الطلاب وكانت هذه أكبر غلطة لأن الطلاب من غضبهم تجمعوا خارج البوابة وبدأوا في تكسيرها وكان عددهم يقول الـ 2000 طالب وأغلقوا الشارع وقطعوا الطريق، عندها اتصل بي بعض الزملاء وأبلغوني أن هناك طلبة معتصمين في الكلية ولم أستطع حتى الوصول بالسيارة فنزلت وذهبت مرتجلاً حتى وصلت رغم تحذيراتهم من النزول وسط الطلبة ولكن فعلت ذلك لأنهم في النهاية أولادي وعلاقتي بهم جيدة وكان ذلك أول احتكاك في الشارع بالطلبة فتحت لهم الباب وتناقشت معهم عن أسباب الاعتصام وحاولت أن أفهم المشكلة لنجد حل وطلبوا دخول المدرج للنقاش وغامرت وأدخلتهم رغم مخاوف بعض الزملاء من أنهم قد يعتصموا داخل المدرج ويرفضوا الخروج وحضر لقائي بهم بعض الأستاذة، تحدثت معهم وطلبت أن يختاروا 10 طلاب ليمثلوهم ويقابلوني ويتحدثوا باسمهم وسأسمع منهم وعلى استعداد أن أنفذ من طلباتهم ما يمكنني أن أفعله.. أنا لا يهمني غير راحتهم وأخاف على مستقبلهم فهم أولادي. تم بالفعل إرسال طلاب ممثلين عن باقي الطلبة وأعطوني حوالي 15 طلب وافقت فوراً على 6 نقاط لأنها من سلطاتي ولا يوجد ضرر منها أما الباقي فلم أستطع لأنها لم تكن من سلطاتي وقلت لهم أننا سنعقد مجلس كلية طارئ لمناقشة باقي الطلبات وأعطيتهم يومان حتى عقد مجلس الكلية الذي اقتنع بالطلبات المقدمة ووافق عليها، وحتى أثبت ذلك للطلبة قررت طباعة المجلس في نفس اليوم وفيه الموافقة على 15 طلب وسهرنا حتى طبعت هذه الموافقة على طلباتهم وعادوا لدراستهم. منذ هذه الحادثة وطول فترة الثورة لم يحدث الحمد لله أي مشاكل داخل الكلية رغم حدوثها في كليات أخرى وكنت معهم باستمرار لألبي كل طلباتهم وانتظموا في دراستهم وامتحاناتهم تمت في مواعيدها ومرت الفترة بسلام وانتهت الأزمة.

 

m2pack.biz