مقدمة عن إنتاج الحرير فقرة 1 من 2

صناعة الحرير هى نشاط زراعى صناعى يكون المنتج النهائى له هو الحرير وقد تم إكتشاف الحرير فى الصين منذ ما يقرب من 4000عام قبل الميلاد ومنذ ذلك التاريخ وحتى آلان يحتل الحرير مكانة كبيرة على قمة باقى المنسوجات وذلك لخواصة الطبيعية والتكنولوجية التى تنفرد بها خيوطه من نعومة الملمس وقدرته على المحافظة على درجة حرارة الجسم وعلى إمتصاص الماء ولمعانه وقابليته للصبغ بالإضافة لما يتميز به ن متانة، لذلك أصبح يستخدم فى العديد من الصناعات الهامة بجانب النسيج.

وتنتشر صناعة الحرير فى كثير من دول العالم وتعتبر الصين فى مقدمة الدول المنتجة للحرير حيث تنتج حوالى 65% من إنتاج العالم تليها الهند. وكان الحرير يعتبر نشاطا ثانويا فى معظم دول شرق أسيا مثل الصين والهند وتايلاند ثم أصبح نشاطا أساسيا لكثير من الناس بحيث يمكن الحصول على من 5-6محاصيل شرانق على مدار العام.

وتوجد كثير من الدول النامية ومنها مصر التى تناسب ظروفها إقامة مشروعات إنتاج الحرير الطبيعى وذلك بناءا على تقاير المنظمات الدولية وذلك للأسباب التالية: ملائمة الظروف المناخية لزراعة التوت وتربية الديدان على مدار العام –تحقيق فرص عمالة إلى جانب وفرة الأيدى العاملة وإنخفاض أجورها نسبيا مقارنة بالدول الأخرى- تحول الدول الكبرى إلى تصنيع الحرير فقط مما يتيح للدول النامية سد النقص المطلوب من الحرير الخام.

وقد عرفت مصر صناعة الحرير فى عهد محمد على وتم إنشاء فرع الحرير بوزارة الزراعة عام 1927 (ثم أصبح فيما بعد قسم بحوث الحرير التابع لمرز البحوث الزراعية) ومنذ ذلك الحين فإن تربية ديدان الحرير وإنتاج الشرانق وحلها إلى خيوط حرير خام تمارس على نطاق ضيق كنشاط ثانوى بجانب الزراعة حيث تتم كلها بالطرق التقليدية فيما عدا بعض المستثمرين الذين دخلوا هذا النشاط بإستخدام الطرق التكنولوجيا الحديثة كما سيتم توضيحه فيما بعد.