تحمل نباتات المحاصيل المختلفة للملوحة (2-2)

ومن المعروف أنه كلما إزدادت مستويات ملوحة التربة يزداد أيضاً الضغط على إنبات البادرات كما يبدو أن النباتات المعمرة تتعامل مع الملوحة أفضل من النباتات الحولية. فى بعض الحالات قد يكون للملوحة أيضا تأثير سام على النباتات بسبب إرتفاع تركيز بعض الأملاح فى التربة وتمنع الملوحة النباتات من الامتصاص المتوازن والسليم من المواد المغذية التى تحتاجها للنمو الصحى. وقد اتضح من البحث المكثف عن تحمل الملوحة تحت ظروف البرارى أن المحاصيل المتحملة التى يتم تطويرها للتربة التى يهيمن عليها الكلوريد قد لا تكون قابلة للنمو فى التربة التى تهيمن عليها الكبريتات.
كما وجد أن الأملاح السائدة فى التسربات من الاراضى الملحية هى الكالسيوم والماغنسيوم والصوديوم (الكاتيونات) والكبريتات SO4 (الأنيونات) ويكون حرث التربة مؤثراً أيضاً إذا كانت مستويات الصوديوم مرتفعة أو غير متوازنة مع الكالسيوم والماغنسيوم. ويتصل كاتيون الصوديوم ذو الشحنات الموجبة بجزيئات الطين ذات الشحنات السالبة فى التربة مسبباً أن تكون التربة لزجة عندما تكون رطبة فى حين تكون صلبة وغير منفذة عندما تجف. وتتفاوت نباتات الخضر فيما بينها فى درجة تحملها للأملاح وذلك لأسباب فسيولوجية خاصة بالنباتات.