الكينوا..مستقبل تمت زراعته من الآف السنين! (12-17)

وقد بدأ الإهتمام بالكينوا بشكل كبير فى الثمانينيات وقد احتفلت الأمم المكتحدة بها وخصصت عام 2013 كعام دولى للكينوا والإعلان عن أنه يمكن أن تصبح حليفا رئيسيا فى الحرب على الجوع فى العالم.
هذا وتمتلك مصر مميزات نسبية لزراعة الكينوا التى تجود فى الأراضى غير المستغلة زراعيا سواء الملحية أو الجافة أكثر من الأراضى العادية، كما أن احتياجات الكينوا المائية ضعيفة جدا بالتالى هناك فرصة للتوسع فى زراعته بدون إفراط فى استخدام المياه العذبة، أو الأراضى الخصبة والحصول على محصول ذى قيمة غذائية مرتفعة جدا وقيمة  اقتصادية عالية جدا، فهناك أصناف تباع فى كارفور ب80جنيها وقد يصل سعره ل400جنيه للكيلو على حسب الجودة.
ونظرا لأن 35% من أراضى الوادى والدلتا قد بدأت تعانى من الملوحة فإن هذه المناطق غير الخصبة غالبا ما تكون مرتبطة بالفقر بعكس الأراضى الخصبة التى يستطيع الفلاح زراعة أكثر من محصول طبقا لعائده الإقتصادى وبالتالى فإن الكينوا يمكن أن يساهم فى رفع دخل المزارع لأنه مطلوب عالميا كما أن بذوره تحتاج لإزالة السابونين والتعبئة للتسويق وكلها مهام تستطيع المرأة الريفية فى هذه المناطق القيام بها لزيادة دخلها بنحو 5 جنيهات للكيلو، وحاليا تتم محاولة زراعة محصول الكينوا فى الفيوم لأنها أراضيها تعانى من مشاكل كثيرة. إلا أن زراعة الكينوا تحتاج للتنظيم والتخطيط من قبل الدولة لعدم التعدى على الأراضى الخصبة والمياه العذبة، لأنها ستفتح مجالا واعدا للتصدير وجلب عملة صعبة للبلد خاصة وأن التأخر فى هذا الأمر سيجعل الصين تغلق علينا هذه السوق بل قد تنافسنا أيضا داخليا فى حين أنه البدء من الآن بصورة صحيحة يمكن أن ينهى منافسة الصين لنا فى هذا المجال لأننا الأقرب للأسواق الأوروبية وسيكون منتجنا هو الأرخص والأكثر جودة لكن هذا يتطلب أيضا وجود المعامل المتخصصة المعتمدة لتقدير نسبة السابونين فى إنتاجنا من الكينوا (لا يوجد معمل متخصص حتى الآن فى مصر لتثقدير نسبة السابونين) لأنه لابد من التخلص من 95% من السابونين فى البذرة.