الربط بين الدراسة والاختبار
2 من أصل 3
توضح هذه التجربة جانبين مهمين عن خصوصية التشفير:
(1) وحدها تلك العناصر في الحدث الأصلي التي يتم تفعيلها على وجه الخصوص من خلال موقف التعلم هي التي تُشفر بكل تأكيد.
(2) لاسترجاع المعلومات على النحو الأفضل، لا بد أن تستهدف تلميحات الاختبار الجوانب المحددة للمعلومة التي تم تشفريها في الأصل. بعبارة أخرى: يعتمد التذكر على التطابق بين ما تم تشفيره وما يتم التلميح به.
وهكذا، للاسترجاع على النحو الأمثل، يجب أن يتطابق نوع المعالجة المستخدم وقت التعلم بالشكل المناسب مع نوع المعالجة المطلوب في وقت الاختبار. أوضح موريس وزملاؤه تأثري «معالجة النقل المناسبة» كامتداد لتجارب كريك وتولفينج عن «مستويات المعالجة» والتي أشرنا إليها في الفصل الثاني. في الدراسات الأصلية لكريك وتولفينج، حث المشاركون خلال التشفير على التركيز على الجوانب: (١) المادية، أو (٢) الصوتية) (مثل التقفية)، أو (٣) الدلالية للكلمة المطلوب تذكرها. ومثلما رأينا في الفصل الثاني، ففي ظروف اختبارية عادية، أدت المعالجة الدلالية خلال التشفير إلى أفضل مستوى من الاسترجاع خلال الاختبار. ولكن في دراسة أجراها موريس وزملاؤه، أضيف ظرف آخر في مرحلة الاختبار، والذي وفقاً له اضطر المشاركون إلى تحديد الكلمات التي على وزن الكلمات المقدمة سابقاً خلال التشفير. وبالنسبة إلى ظرف الاسترجاع الجديد «المقفى» هذا، كان هناك تطابق شديد بين: (١) مهمة التقفية خلال ظرف التعلم و(٢) التطابق المقفى المطلوب في وقت الاستجابة. وفي الاختبار، لوحظ أن أفضل استرجاع للكلمات المقفاة لدى المشاركين حدث عندما كانت التقفية (أي المعالجة الصوتية) هي محور مهمة التعلم.