الأسرار السبعة للقائد1من اصل5
القيادة هي فن اتخاذ القرار!!
الحرب … ما هي إلا قرار
ونستون تشرشل
فإذا كان عامة البشر يلجئون إلى اتخاذ قرارًات يومية تتعلق بشتى أمورهم الحياتية، فإن القائد يلجأ إلى اتخاذ قرارًات مصيرية، قد تذهب به وباتباعه إلى قمة النجاح، أو تلقى بهم على حصيرة الفشل.
لن تجد قائدا يفتقر إلى الشجاعة في اتخاذ القرارات ومستحيل أن يتقلد رجل منصبا، وهو بعيد عن منطقة.
القرار وتبعاته:
ولعل المتأمل في حال البشر يرى بعد كثير تأمل وتدير أن كل البشر يخشون من اتخاذ القرار، وذلك لأن القرار يفرز نتيجة، وتحمل هذه النتيجة لا يقوى عليها سوى الأقوياء فقط، ولا يطيقها الضعفاء أو البسطاء.
ويلجأ هؤلاء البشر إلى منطقة يحسبونها “الأمان”، فيرضون أن يعيشوا في حزب المفعول بهم دائما، يخطط لهم الآخر، ويتحمل عنهم غيرهم نتائج الأخطاء.
لكن القائد الحق لا يتوانى أبدأ في اتخاذ قرار مستندة على أدواته العملية التي يمتلكها، متسلحا بخبراته واجتهاداته، متأهبا لتحمل تبعات قرارًاته إذا لم يجانبه التوفيق أو الصواب.
كيف تتخذ قرارًا خاطئًا؟
لا ليس هناك ثمة خطأ في عنوان هذه الفقرة، إن القرارات الخاطئة لها أسباب ودوافع، إذا تعلمناها وعرفناها أمكننا تجنبها، وقديما قال الشاعر العربي:
عرفت الشر لا للشر | ولكن لأتقيه
ومن لا يعرف الشر |
من الخير يقع فيه |
- الغضب:
ليس هناك أسوأ من الغضب كي تتخذه عونا لك في اتخاذ قرار ما، فالغضب شعور بغيض، قادر على وضع غطاء على عينك، فتعمى عن رؤية حقائق، ويشوش لك الرؤية لترى حقائق أخرى مغلوطة، لذا تكون قرارًاتك آنذاك قائمة على بنيان هش، وما أكثر من يعضون أصابع الندم على قرارًات اتخذوها حال غضبهم ولا ينفعهم الندم حينذاك.
وأفضل ما يمكن فعله حال الغضب ألا تصدر قرارًات أوامر انفعالية، وتنتظر حتى تهدأ، ويذهب عنك شيطان الغضب، فإن تصمت أفضل من أن تندم.