المثال 6 إدارة الوقت وفقاَ للتفكير السليم 2من اصل5

يمكننا رؤية نفس الأثر مع الحالة المرورية. فإذا ما سمحت لعدد أكبر من الناس بالقيادة وتم طرح كمية أكبر من السيارات وبناء طرق أكثر، فماذا سيفعلون؟ ستجدهم يقودون سيارات يملأون بها مزيداً من الطرق. إذن بالعودة لفكرة إدارة الوقت ووقت الفراغ، إذا منحت الناس القدرة على التواصل فورياً، بشكل أو بأخر، ماذا سيحدث؟ سوف يستخدمون قدرتهم على إدارة عملهم بسرعة أكبر. وسوف يحاولون القيام بمزيد من المهام بسرعة أكبر أمر مريح يبعث على الاسترخاء، أليس كذلك؟

على أية حال لنعد مرة أخرى للنقطة الرئيسية وهي إدارة الوقت بشكل يتفق مع التفكير السليم، إذا كانت هناك نقطة أريدك أن تستخلصها من هذا الكتاب، فهي فكرة أنك لا يمكنك  /لا يجب/ لا ينبغى أن تسمح للاَخرين بسرقة وقتك. فهناك أمور تحاول القيام بها حياتك الشخصية والمهنية (كما أفترض)، والشيئ الوحيد الذي يمكنك من ضمان القيام بهذه المهام أن تتيح لها الوقت الكافي. أما إذا لم تقم بذلك، فلن تحدث هذه الأمور على الإطلاق، وسوف تنتهي حياتك الشخصية / المهنية بكونها حياة أخرى غير التي كنت ترغب فيها.

إن المبادئ التي عرضناها تمكننا من وضع إطار منطقى لإدارة واستغلال الوقت. وهذا الإطار يتكون من جزأين. أولاً، تحديد ما تحاول القيام به. أما الجزء الاَخر فسوف نقسمه لأمور سنوية وشهرية (أو أسبوعية) ويومية. لنستعرض هذه الأمور باستخدام الأدوات التي ذكرناها حتى الاَن.

تحديد ما تحاول القيام به. لقد رأينا هذا الأمر بالفعل في المثال 3 في الفصل 2، إذا استعرضت التدريب الوارد في هذا المثال، فسينتهي بك الامر بقائمة من المهام التى تريد القيام بها. ويجب أن تشمل هذه الأمور كل ما تود القيام به في حياتك الشخصية وليس حياتك المهنية أو الوظيفية فحسب.