المثال 6 إدارة الوقت وفقاَ للتفكير السليم 1من اصل5

المثال 6 إدارة الوقت وفقاَ للتفكير السليم 1من اصل5

المثال 6 إدارة الوقت وفقاَ للتفكير السليم 1من اصل5
المثال 6 إدارة الوقت وفقاَ للتفكير السليم 1من اصل5

كانت هناك نظرية منذ عشر سنوات تقول إنه في غضون وقت قليل سوف يكون لدينا الكثير من الوقت الذي لن نعرف ماذا سنفعل به. وقد نبعت هذه الفكرة من أن ظهور الأجهزة التي تساعد على توفير الوقت والعمالة ( خاصة أجهزة الكمبيوتر والأجهزة التي تتحرك عن طريق أجهزة الكمبيوتر) سوف يزيح عن كاهلنا الكثير من الأعمال اليومية التي تستهلك وقتاً كبيراً منا. كما كان هناك شغف بفكرة “التعلم من أجل المتعة”، والطريف في الأمر أننا لم نعد نسمع الكثير عن هذه الأمور الاَن. حاول أن تخبر زوجين يعيشان في المدينة بهذه الفكرة وسط الأنشطة المتعددة التي يقومان بها- يومهما حافل للغاية- بهذه الفكرة: بدءاً بالاستيقاظ مبكراً والاغتسال وتناول الإفطار وتوصيل الأطفال لمدارسهم أو حضانتهم ثم الذهاب للعمل في زحمة المرور والعمل ثماني ساعات ( إذا كانا محظوظين) ثم تكرار جميع تلك الأمور السابقة في المساء.

يبدو لي أن هناك خللاً أساسياً في هذا الأمر، وفي بعض الافتراضات الأخرى التي تتعلق بالمجتمعات الحديثة. ويساعدنا المبدأ 1: العديد من الأمور بسيطة في تحديد مكان هذا الخلل دون صعوبة كبيرة. ويمكن توضيح هذا الأمر بالمثال التالي. قد تكون لا تزال تذكر المكاتب المجهزة بحواسب اَلية أو فكرة “المكاتب الخالية من الأوراق” التي ظهرت في الثمانينات. كان الهدف تزويد العاملين بحاسبات اَلية لها مساحة كبيرة وطابعات بسرعات كبيرة وأجهزة تصوير ووصلات إلكترونية بهدف التخلص من دواليب حفظ الملفات والأوراق؛ وكل شئ سيكون متاحاً من خلال الإنترنت. أما الاَن، فقد أصبحت الفكرة مضحكة للغاية. فإذا مكنت الناس ( باستخدام أجهزة الكمبيوتر والشبكات والطابعات والاَت التصوير) من عمل وقراءة كميات كبيرة من الورق، فماذا سيفعلون؟ أغلب الظن أن الحال سينتهي بهم وقد راحوا يتبادلون فيما بينهم كميات كبيرة من الورق.

 

m2pack.biz