دائما ما يكون هناك تسلسل للأحداث 3من اصل4

ربما لأن السمسار ينتظر منك أن تقوم بالخطوة التالية في الوقت الذي تنتظر أنت فيه أن يقوم بالخطوة التالية ويتجمد الموقف على هذا النحو. ولكنك إذا سألت: ” ما الخطوة التالية؟” أو تطوع هو قائلاً: ” إليك ما سنقوم به الآن” يحدث تتابع للأحداث بالنسبة لكليكما.

قد لن تسمح بحدوث ذلك، إذا كنت ستشتري منزلاً أو تقوم بأي أمر مهم آخر ولكن كم مرة ذهبت لاجتماع وحدثت لك الأمور التالية؟ ساد المكان اتفاق تام، حيث اتفق الجميع على الحاجة لتسوية المسألة، وتم الاتفاق على طريقة تسويتها. بعد ذلك يخرج الجميع من الغرفة. ولكن نندهش من أنه لم يتم القيام بأي شئ. لم يتم القيام بشئ لعدم تحديد تسلسل الأحداث. أو الأسوأ من ذلك عدم قيام أي شخص ( يفضل أن يتم ذلك بشكل كتابي) بتلخيص الإجراءات المتفق عليها في الاجتماع، فعلى كل شخص وضع رؤيته وتصوره الخاص لتسلسل الأحداث.

تناقش ” إلين شابيرو” في كتابها The Seven Deadly Sins of Business أسباب وقوع الشركات في المشكلات، و” الخطأ القاتل” الأول هو وضع العديد من الشركات أهدافاً أو رؤى أو مقاصد دون أن يشغل المسئولون بالهم عن كيفية تحقيق تلك المقاصد/ الأهداف/ الرؤى. إنها تقول ما نقوله بالضبط. إذا لم يكن هناك تسلسل للأحداث، فإنه لا يتم القيام بأي شئ.

ومن بين الوسائل الأخرى للتفكير في كل هذا أن نقول إن تسلسل الأحداث أفضل طريقة لفهم ما سيحدث في المستقبل. وهي طريقة معقدة لقول إن تسلسل الأحدث يمثل خططاً، ولكن بشكل أكثر دقة فإن تسلسل الأحداث  يمثل أساس الخطط الجيدة. كيف يتم التخطيط لمهمة عظيمة، لنفترض أنها معركة كبيرة؟ لأن العديد والعديد من الأشخاص يبنون شبكات واسعة ومعقدة ومتداخلة من تسلسل الأحداث.