إنتاج الهجن فى مصر فقرة 2 من 2
وأستطاعت تلك الشركات بما تملكه من إمكانيات ضخمة ان تسيطر على سوق التقاوى المصرى و العربى والافريقى من خلال وكلائها الأمر الذى يزيد من صعوبة قيام صناعة تقاوى وطنية تستطيع منافسة تلك الشركات العملاقة ذات الخبرة الواسعة خصوصا مع سياسة إنفتاح السوق ودخول المزيد من الشركات الأجنبية إلى سوق التقاوى. و هناك معوقات أخرى تواجه المحاولات الفردية التى يقوم بها بعض مربى الخضروات الذين ينجحون فى إنتاج بعض هجن الخضروات بمجهوداتهم الفردية، و من تلك المعوقات إجراءات تسجيل الهجين أو الصنف و الذى يتوقف تسجيله على تسديد مصاريف الاختبار و التسجيل لدى أمانه تسجيل الأصناف و التى تصر على معاملة الهجين المنتج محليا كالأجنبى فى حين ان الهجين الاجنبى مدعم فى بلد المنشأ، ما أن الغرض من تسجيل الهجين المستوردة هو التربح أما الهجين المحلى يتم إنتاجه كهدف قومى فى النهاية، وان كان يحقق ربحيه للمربى إلا أنه يجب يعامل كالهجين أو الصنف الأجنبى وأعفاؤه من رسوم التسجيل والأختبار الباهظة التكاليف او دعمه بأعتباره هدف قومى. أما بالنسبة للمحاصيل الحقلية الأخرى كالذرة و القطن والقمح و الشعير و المحاصيل السكرية (بنجر و قصب السكر) و التى يطلق عليها محاصيل إستراتيجية فلها حظ وافر من العناية من قبل الحكومات المصرية المتعاقبة و ذلك لأنها محاصيل تتعلق بالأمن الغذائى المصرى و يقع على عاتق مركز البحوث الزراعية من خلال معاهدة المتخصصة إنتاج هجن و أصناف تلك المحاصيل و قطعت فيها خطوات كبيرة بدأت منذ عدة عقود تمكنت خلالها من إنتاج هجن و أصناف من القمح والأرز و الذرة… الخ. إستطاعت ان تسد حاجة سوق التقاوى المصرى من تلك المحاصيل دون اللجوء اللا الاستيراد من الخارج الا فى حدود ضيقة للغاية.