الأشقياء في الدنيا
الأشقياء في الدنيا كثير، وأعظمهم شقاءً ذلك الحزين الصابر الذي قضت عليه ضرورة من ضرورات الحياة أن يهبط بآلامه وأحزانه إلى قرارة نفسه فيودعها هناك، ثم يغلق دونها بابًا من الصمت والكتمان، ويصعد إلى الناس باش الوجه باسم الثغر متطلقًا متهللًا، كأنه لا يحمل بين جنبيه خمًا ولا كمدًا.
مصطفي المنفلوطي