خطوات استصلاح و استزراع الأراضي الجديدة فقرة 15 من 32
و – ١ – ٣ – نسبة الكربون : للآزوت : C / N
يعتبر عنصري الكربون و للآزوت من العنصر الأساسية لأي كائن حي زراعي أي النباتات و الكائنات الحية و تختلف نسبة وجود هذين العنصريين من نبات الي آخر و بخاصة في المخلفات النباتية الناتجة من المحاصيل المختلفة فيلاحظ أن المحاصيل البقولية مثلا و كنتيجة لاحتوائها على نسبة عالية من للآزوت فإن مخلفاتها تحتوي على نسبة ضئيلة من الكربون إلى الآزوت ( ٣٠ – ١) فإضافة هذه المخلفات إلى الأرض و التي تحتوي على كائنات دقيقة مجهرية بها نسبة ك : ن حوالي ١٥ : ١ و بالتالي فإن الكائنات يمكنها الاستفادة من هذه المخلفات و تحليلها و إطلاق العناصر الموجودة بها و توفيرها للنبات و هذا ما يفسر إتباع الفلاح التقليدي لحرث اخر حشة برسيم في الأرض لتخصيبها ( التسميد الأخضر) و تمهيدا للزراعة التالية. و لعله من الأثار السلبية لاستخدام الكيماويات الزراعية في الفترة الماضية القرن العشرين إن أهملت هذه التقنية و استبدلت بالجرعات السمادية الآزوتية لتعويض إضافة الأسمدة الخضراء فضلا عن إهمال عما السماد البلدي المعتاد و الاستعاضة عنه أيضا بالكيماويات مما اصاب الأراضي بما يسمى بالتلوث بالأسمدة الكيماوية.
و هنا نورد ما سجلناه سفي إحدى قري المنيا و التي تروى بمياه النيل و ليس هناك أي مصدر للتلميح من ارتفاع لمستوى ملوحة التربة رغم صرف الأرض بانتظام و كفاءة المصارف الموجودة بالمنطقة. و بتتبع المشكلة ظهر أنها ناشئة عن التسميد الكيماوي بإفراط حتى بلغت الكمية الكلية للتسميد المعدني الي ٢ – ٢.٥ طن للفدان سنويا و ذلك بدعوى أن الأرض ضعيفة و لا تؤتى إنتاجا اقتصاديا إلا بذلك المستوى من التسميد .