الزراعة التعاقدية و مصر الجديدة فقرة 1 من 3

إن وضوح الهدف و التخطيط السليم القائم على أسس عملية مستمدة من أرض الواقع هم الركيزتان الأساسيتان لبناء أي تقدم و هذه حقيقة  يختلف عليها اثنان ، و من هنا و لأجل مصرنا الحبيبة لابد أن تكون تطلعاتنا للمستقبل معنية و موجهه للبحث عن العوامل الإيجابية و العمل على تنميتها ، و كذلك العوامل السلبية و مواجهاتها ولابد للدعوة إلى ذلك بمختلف وسائل الإعلام لحشد الجهود القادرة على صيانة المشروع القومي الذي تتمناه لأجيلنا القادمة و دون التضحية بآمال الجيل الحالي ، ولابد من رسم خطط مستقبلية لمصرنا الجديدة و ذلك من خلال تكامل و تضافر الخطط الفرعية من نسيج محلي واحد لتحقيق الخطة العامة المطلوبة للمجتمع ككل في كافة المجالات الزراعية و الصناعية و الاقتصادية و الخدمية و كذلك الاهتمام بتجديد أدوار كافة المشاركين في تنفيذ الخطط الفرعية من خلال إبراز الهدف العام و توفير البيانات التي تحتاجها جميع الأطراف العامة في المشروع مع ضرورة تعميق روح الانتماء و المشاركة لحشد الطاقات و العمل على تحقيق الآمال العامة من خلال تحقيق الطموحات الخاصة في كل مرحلة من مراحل عملية الإنتاج وصولا إلى ما يسمي بالزراعة التعاقدية في مصر مما يعود علينا جميعا مستهلكين و منتجين و مصنعين و اقتصاديين بالنفع . و يتمثل مفهوم الزراعة التعاقدية للذرة الشامية الصفراء و البيضاء في إنتاج الذرة بموجب إنفاق أو عقد مصحوب بسعر مبدئي متفق عليه .

و تتضمن العقود إلزام المزارع بإنتاج و تسليم المنتج بكميات و مستويات جودة متفق عليها خلال فترة زمنية و تواريخ توريد محددة و طبقا لمعاملات الحصاد المطلوبة و إجراءات النقل إلى المشتري .