نبذة عن مكاتب الموازين بمحافظة السويس
م/صدق رزق أحمد
مدير عام مصلحة الموازين
لقد بدأ وجود السويس منذ فجر التاريخ ولها تاريخ عريق بدأ مع العصر الفرعوني، ففي عام 2563ق.م كانت تسمي ((سيكوت))وفي عهد ((يو-سويتس)) وقد اتخذ منها فرعون مصر وقتها قاعدة لعملياته الحربية لتأمين مناجم سيناء ولردع الغزاة.
وأطلق على مدينة السويس في حكم اليونان اسم ((هيرو بوليس)) ومعناها مدينة الأبطال.
وعندما حكمت كليوباترا أطلق عليها اسم ((كيلو باتريس)).
وفي القرن 19 الميلادي أطلق عليها خمارويه بن أحمد بن طولون اسم ((السويس)).
وفي 25 من أبريل عام 1859 بدأ حفر قناة السويس التي ارتبط اسمها ارتباطا وثيقا بالسويس وتصل البحر الأحمر بالبحر المتوسط، وافتتحت للملاحة ففي 17 نوفمبر 1869 وأصبح للمدينة أهمية عالمية حيث خلد اسمه بنور يضيء للانسانية طريق الحرية والرخاء يربط بين الشرق والغرب وشاء القدر لهذه المدينة المناضلة أن تظل الحارسة الأمينة بمكانتها الفريدة على حدودنا الشرقية فسطرت بدماء شهدائها اسمي آيات البطولة والبذل والعطاء، واستعذب شعبها كل التضحيات من أجل إعلاء شريعة الحق ولواء الشرف والكرامة، وسجلت اسطورة تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل، وأكد شعبها لأنصار الحرية وايمان الإنسان بالله ووطنه أثبت شعبها المناضل أن إرادة الشعوب فوق كل عدوان وهي التي تنتصر دائما.
لا ينكر أحد دورها البطولي في تاريخ مصر..ذلك الدور المشهود في معارك 1951، 1956 وخاصة في معارك أكتوبر المجيدة عام 1973 فقد حملت في عنقها اسم الشعب المصري كله وعبرت عن بطولة كل مدينة وكل شبر من أرض مصر الحبيبة.
الموقع والمساحة لمحافظة السويس
تحتل موقعا فريدا. فهي بمكانتها في برزخ السويس تعتبر ملتقى ومعبرا بشريًا للإجناس العربية والآسيوية على مر العصور، وأيضًا لحجاج بيت الله الحرام حيث تقع مدينة السويس جنوب شرقي الدلتا في أقصى غرب خليج السويس وعلى المدخل الجنوبي لقناة السويس على البحر الأحمر، ويحدها شرقا قناة السويس ومحافظتي سيناء الشمالية والجنوبية، وغربا الصحراء الفاصلة بينها وبين القاهرة والجيزة وبني سويف، وشمالا محافظة الإسماعيلية، كما يحدها جنوبا البحر الأحمر عند منطقة الزعفرانة.
وتعتبر السويس محافظة حضارية ذات مدينة واحدة عاصمتها السويس، ويتركز غالبية سكانها في حي الأربعين، وتعتبر السويس من أغنى بلاد مصر ذات الجذب السياحي حيث يبلغ متوسط عدد زائريها سنويا أكثر من 74ألف زائر، فهي تمتاز بجمال الطبيعة إذ يحتضنها جبل عتاقة من الغرب وخليج السويس وفنار أبو الدرج من الجنوب وقناة السويس من الشرق والحدائق والبحيرات من الشمال مما يميزها عن غيرها بجو رائع طول العام.
أما عن مساحة السويس فهي تبلغ 254400كم مربع تقريبا.
وتقول كتب الجغرافيا أن المدن التاريخية ذات الأصول الحضارية دائما تنشأ وتنمو على موقع طبيعي متميز..تطل على البحر تتصدر قناة ملاحية أو تتربع على وادي مما يجعلها على احتكاك مستمر بحضارات العالم القديم.
وهكذا قناة السويس منذ آلاف السنين، التي لا يخلو كتاب للجغرافية أو التاريخ من ذكر اسمها والاشارة إليه. وهذا الموضع الذي شغلته السويس وأن كان قد تغير وتبدل نتيجة لظروف جغرافية وسياسية إلا أنها بقيت ميناء مصر على برزخ السويس رغم اختلاف اسمها على مر العصور.
وعلى مدى السنين الطويلة ستبقي اسمها فريدا في سجل المدن العريقة، فما من حدث وقع في منتصف الكرة الشرقي للعالم إلا وجاء ذكر اسم السويس مقترنا بهذا الحدث مما دفع واضعوا علم الاستراتيجية إلى استخدام تعبير ((شرق السويس)) عند الاشارة إلى الوقائع الهامة التي تحدث في خريطة الشرقين الأدنى والأوسط، وأيضا استخدام تعبير ((غرب السويس)) عند وصف أحداث حوض البحر المتوسط.
وستظل السويس قلعة مصر الحصينة حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
شعار محافظة السويس
رمز السويس وشعارها الحالي عبارة عن ترس مسنن تتوسطة شعلة حمراء على أرضية زرقاء ويرمز الترس إلى الصناعات المختلفة التي تتميز بها محافظة السويس والأرضية الزرقاء باعتبار أن السويس مدينة ساحلية تتوفر فيها مهنة صيد الأسماك المشهور بها شعبها، أما الشعلة الحمراء فهي تعبر عن صناعة البترول ومشتقاته ويحرص شعب السويس دائما على شعلة السويس دائما على شعلة البترول ويعتبرها جزءا من كيانه ومن حياته ويشعر أن دخان المصانع هو نبض السويس في معركة الحياة ومعركة الانتاج ويعتبر يوم 24أكتوبر 1973 عيدا قوميا للمحافظة لأنه يمثل ذكري غالية في وجدان الشعب المصري كله حين تصدت المقاومة الشعبية بالمحافظة تساندها قوات من الجيش والشرطة عندما حاولت القوات الإسرائيلية دخول المدينة واحتلالها وردوها على أعقابها تجر ازيال الخيبة وتحطيم معداتها وذلك أثناء معركة رمضان أكتوبر 1973.
أبرز العادات والتقاليد
الحنة السويسي وهي من أشهر الفنون الشعبية بمدينة السويس ويؤديها الشباب في شكل حلقة وهم متشابكو الأيدي ويدور حولها أحد الشباب حاملا بين يديه صينية معدنية عليها عجينة من الحناء وموزع عليها شمعات كثيرة مضيئة، وحول الحلقة يصفق الشباب بإيقاع خاص مرددا أغنياته الشعبية المتنوعة وفق المناسبات التي تقام فيها الرقصة كمناسبات الزواج وموالد الأطفال أو التأهب لأداء فريضة الحج أو العودة منها، أو مناسبة دينية أو العودة منها، أو مناسبة دينية أو قومية، وتبدأ رقصة الحناء عادة في منتصف الليل وحتى بزوغ الفجر.
الصناعات اليدوية التي تشتهر بها
تشتهر مدينتي محافظة السويس بعدد من الحرف اليدوية التي تقوم أساسا لخدمة حرفة صيد الأسماك وهذه الحرف تتمثل في الآتى.
حرفة صيد الأسماك
وهي الحرفة الأساسية التي يعتمد عليها كثير من الناس لكسب قوته وتعتبر الأسماك من أفضل الأغذية التي يحبها سكان المحافظة.
حرفة إنتاج شباك الصيد
وتقوم هذه الحرفة على إنتاج شباك الصيد التي يستخدمها الصياد لصيد السمك.
حرفة النجارة وصناعة مراكب الصيد
وتقوم هذه الحرفة على عمل مراكب ليستخدمها الصياد لتساعده في صده.
ملامح النهضة الصناعية والزراعية
النهضة الصناعية تتضح في الآتي
تعتبر محافظة السويس أولى القلاع الصناعية في جمهورية مصر العربية، وتتنوع بها صناعات عديدة لدعم الاقتصاد القومي مثل شركات البترول حيث تقوم تلك الشركات بتصنيع وتكرير وتخزين وتسويق ونقل المواد البترولية، كذلك بها صناعات الأسمدة الكيماوية، صناعة إنتاج العبوات الزجاجية، كذلك يوجد بها صناعة غزل القطن، صناعة إنتاج الأسمدة صناعة الزيوت النباتية، صناعة السيراميك، صناعة البتروكيماويات، الصناعاة المعدنية والخشبية، صناعة الحديد والصلب.
النهضة الزراعية تتضح في الآتي
محافظة السويس ذات جو معتدل طول العام علاوة على المساحات الشاسعة القابلة للاستصلاح والتنمية الزراعية وبناء على ذلك تم زراعة حوالي 17545 فدان وجاري زراعة حوالي 6945 فدان وأهم الحاصلات هي القمح.
كذلك الشعير والذرة الشامية والفول البلدي.
عماد للموازين وأجهزة المعامل
أعلى مستوى في صيانة ومعايرة ودمغ الموازين الإلكترونية والميكانيكية في شركات القطاع العام والخاص وقطاع الاستثمار