التغير المناخى وتحديات الإنتاج النباتى(1-4)
إن التغير المناخى الحادث فى السنوات الأخيرة قد أدى إلى تغيرات كبيرة فى إنتاجية وجودة العديد من المحاصيل وخاصة فى المناطق شبه الإستوائية ومنها منطقة حوض البحر المتوسط حيث أن أهم مايميز التغير المناخى الظواهر الآتية:
1-إرتفاع متوسط درجات الحرارة وخاصة العظمى ولك أن تتخيل أن متوسط درجات الحرارة العظمى فى شهر يونيو 2015 كانت فى حدود 32.20م بينما متوسط درجة الحرارة العظمى فى نفس الفترة لعام 2016 قد بلغت 37.40 م وهذا يؤثر على إنتاجية وجودة العديد من المحاصيل وخاصة محاصيل الفاكهة والخضروات.
2-زيادة قيمة الفرق بين درجات حرارة الليل والنهار مما يؤدى إلى حدوث خلل فسيولوجى وبالتالى إنخفاض معدلات الإنتاج والتأثير السلبى على كميات وجودة الإنتاج.
3-زيادة كمية الإشعاعات الضارة بسبب تآكل طبقة الأزونوسفير التى تكون مسئولة عن إمتصاص الأشعة فوق البنفسيجية.
إن هذه العوامل مجتمعة قد أدت إلى تغير المناخ بشكل ملحوظ مما أثر على إنتاجية العديد من المحاصيل وفيما يلى سنتناول تأثير هذه التغيرات المناخية على أنواع المحاصيل المختلفة سواء أشجار فاكهة أو محاصيل خضروات أو محاصيل حقلية.
أولاً: التغيرات المناخية والأشجار المتساقطة:
1-إن التغيرات المناخية أدت إلى عدم توفر ساعات البرودة اللازمة للأشجار المتساقطة حتى يتم تفتح العيون مما يلزم معاملة خشب الأشجار بمواد مثبطة لإنزيم الكاتاليز الضرورى للتخلص من فوق أكسيد الهيدروجين وتحويله لماء وبالتالى عند تثبيط الإنزيم يتراكم فوق أكسيد الهيدروجين ويسبب حرق الحراشيف التى تغطى البراعم كما أن الرش بأملاح النترات وخاصة نترات البوتاسيوم تساعد فى عمليات تفتح البراعم فى الأشجار المتساقطة.
