الأبنوسي
سيرةُ شاعر خِلاسي
أذْكرُ
أنَّكَ في اسْتباحَتِكَ للغابةِ
مثلما
فَعَلَ السهروردي
في زمنِ النارِ والغبارِ
انْزَوَيْتَ
إلى صبيبِ
أحزانِكَ / أحزاني.
كُنْتُ
حينها
أزاوِلُ
هَشاشَةَ عُمرِي.
آنسْتَني
حينئذ
بصلواتِ الجَذْبِ
وكِلانا
أصْبحَ
يُناهِزُ طَيْشَهُ
تحْت الجُبّةِ،
ويحطبُ بعْضَ إشراقاتٍ
كانتْ خبّأتْها الحكمةُ
قديماً
لِمَنْ يلجُ
هذا
الليلَ
بأكثرَ
مِ
نْ
يَ
دٍ
مَحْمومَة.
أيضا
أذكرُ
أنَّ التاريخ
عندما
نسيَ حذاءَهُ
عِنْدَ أوَّلِ الخطايا
زرعَ الريحَ
بيْنَ فجاجِ أصابِعِكَ
ودثّركَ بشغَفِ الحلاجِ
وبعضِ الشررْ.
لمْ تكُنْ ثمة صِلةٌ
!بين يديْكَ
اليدُ التي
لا تُشبِهُ أُخْتَها
حماَّلةُ أوْجُهٍ
وجديرةٌ
بآخرِ النهارٍ
أوْ
أنْ تكونَ
محمومة.
٭ شاعر مغربي
الأبنوسي
محمد الديهاجي