يوسف رخا
3من اصل3
لم يتحقق مشروع كبير لزها حديد حتى عام 2003 حيث نفذ تصميمها لمركز روسينثال للفن المعاصر في سينساناتي بولاية أوهايو : أول متحف امريكي تصممه معمارية امرأة . وفي العام التالي أصبحت أول امرأة في العالم تفوز بجائزة بريتزكر العالمية إحدى أهم الجوائز المعمارية على الإطلاق . لقد انتصر الخيال في النهاية ، ومن هنا ستبدأ رحلة الأمجاد المعمارية التي تتضمن أكثر من مائة جائزة و تدل عليها مبان عريقة و مميزة في جميع أنحاء العالم : مركز حيدر عليف في باكو عاصمة أذربيجان ، محطة قطار ستراسبورج في ألمانيا ، الجسر الجناح في مدينة سرقسطة بإسبانيا ، جسر الشيخ زايد في الإمارات ، دار أوبرا مقاطعة جوانزو بالصين ، مقر بي إم دابليو المركزي في لايبتزيج بألمانيا ، أكاديمية إيفلين جرايس في حي بريكستون بلندن ، و مركز ألعاب لندن المائي بمنتزه الملكة إليزابيث الأولمبي … وغير ذلك عشرات المنجزات المعمارية حول العالم . كلها تحمل بصمة زها حديد و تحقق فلسفتها في العمارة ، الأمر الذي يدعو لمراجعة ما أضفته هذه الموهبة الفذة على المعمار المعاصر و المشهد ما بعد الحداثي .
في ديسمبر عام 1999 فازت زها حديد بالمسابقة العالمية لمنصة التزحلق الجديدة في بيرجسل في إنسبروك . وقد تم افتتاحه في نهاية عام 2001 . ويعد هذا المشروع علامة مميزة في المدينة ، وهو جزء من مشروع تجديد حلبة الأولمبياد .
” أحاول دائماً أن أكتشف ، أبتكر إن شئنا الدقة ، طرقاً جديدة في التصميم المعماري و التخطيط الحضاري ، بطريقة معاصرة ، عندما بدأت كنت أحاول أن أبتكر مباني تتألق في أماكنها كقطع مجوهرات معزولة ، الآن أريد لكل هذه القطع أن تتصل ، أن تشكل مشهداً جديداً و مختلفاً ، و أن تحلق بجوار التطور الحضاري المستمر … ” هكذا تحدثت المعمارية الجليلة ، و الحائزة على وسام الفروسية البريطاني الذي يلقبها رسمياً ب DAME ،