الجائزة الأولى
2 من أصل 3
“أليست معجزة أن يكون ثوب الفقير متفقاً مع بيئته، نابعاً من تراثه، ينفرد بالأصالة”
بالإضافة إلى ما سبق، يمثل مفهوم العمارة في منزل العلايلي اتجاهاً معاكساً لفنون وتقنيات المنازل التقليدية ويتبنى طراز الحوائط السميكة التي تحمل البناء مع وجود تجويفات لتعظيم قيمة العمارة البيئية والطبيعية المستدامة للمنزل، حيث تم استخدام الأسمنت كمادة بناء (ينتج في مصنع في منطقة قريبة نسبياً من المنزل) بغرض صنع طوب الحوائط وفي بناء الهياكل الخرسانية على السطح وكمادة لصق في المناطق الداخلية والخارجية بالمنزل ليشكل في النهاية نواة المبنى وقشرته في وحدة متكاملة.
وتم إحضار الصخور من الموقع وإعادة استخدامها في تمهيد الممرات وتثبيت المنحدرات في شرفات الحديقة ومن ثم تحقيق مفهوم (الاستدامة والتآلف مع الطبيعة).
“إننا نبني ونشكل البيت فيعود فيشكلنا كافرد ونحن نبني المدينة فتعود المدينة فتشكلنا كمجتمع”.
وقد تم الاستعانة بالحرف اليدوية التقليدية في أعمال الرخام والمشربيات لاستدعاء وإبراز الثقافة المحلية، بينما يمثل مفهوم (النقطة الحرجة) في عمارة منزل العلايلي هوية ثقافية مميزة فهو يرمز إلى تقاليد متوارثة ويضمن مستقبل للماضي أو امتداد لقيم وفنون معمارية أصيلة، حيث يوفر هذا النموذج المعماري نوعية جيدة من الحياة السكنية ووسائل راحة عصرية وتفاعل خصب وحساس مع البيئة، فهو يقدم عمارة مستدامة تحمل معاني كثيرة.