4من اصل4
وتوالت عقبها الأحداث التي تمت على نفس المنوال، وذكرت بعض الجهات التي شهدت تعاونا بينها وبين الأكاديمية، ومن بينها المتحف المصري بالفاتيكان ومنظمة الإيكروم لصون التراث العالمي، والجامعات الإيطالية العريقة في روما، وميلانو، وفلورنسا والعديد من المؤسسات الثقافية الإيطالية الكبرى.
وقد أولت الأكاديمية اهتماما كبيرا بالأطفال، بتنظيم العديد من ورش العمل لهم ليتعرفوا على رموز مصر الثقافية والفنية من خلال
معرض مستنسخات مقربة توت عنخ آمون الملكية، إحدى مبادرات الأكاديمية والأول من نوعه بروما.
قصص مصورة أصدرتها الأكاديمية باللغتين العربية والإيطالية، وأطلقت الأكاديمية أيضا العديد من مسابقات الرسم والكتابة للأطفال، وتوجت هذه الجهود باختيار مكتبة الأكاديمية كواحدة من أفضل 50 مكتبة على مستوى إيطاليا، في مجال الاهتمام بالتواصل مع النشء.
ومن المبادرات المهمة التي أطلقتها الأكاديمية، إقامة معرض لمستنسخات المقبرة الملكية “توت عنخ آمون”، حيث يضم اثنين وعشرين مستنسخا طبق الأصل، تضاهي تماما القطع الأثرية لمقبرة توت عنخ آمون في هذا المعرض الذي يعد الأول من نوعه في العاصمة الإيطالية روما، لتحكي قصة واحد من أشهر ملوك الفراعنة، وضع بجوار كل منها بطاقة وصف علمية، كتبت باللغتين العربية والإيطالية بدقة شديدة لتسرد قصة القطعة وخامات صنعها ووظيفتها.
تقول جيهان زكي عن هذا المعرض: “حرصت على مواكبة ما يجري في العالم وهو إقامة معارض للمستنسخات التي تتيح لمن لم يتمكنوا من زيارة مصر، التعرف على كنوزها التراثية والأثرية، كما أنها تتيح لذوى الإعاقة البصرية، أن يتحسسوا بأيديهم القطع المعروضة، ويعد هذا المعارض فضاء رحبا لاستيعاب أطفال المدارس الإيطالية وأبناء الجيل الثالث من الجالية المصرية في إيطاليا لهذا الدرس الفني العريق، لنغرس فيهم قيم وتفاصيل الحضارة المصرية القديمة”. وقد أتيحت الفرصة لبعض هذه المستنسخات للعرض في الجناح المصري الذي أقيم بقاعة “الفيتوريانو” التي تعد أهم وأرقي قاعات العرض قي روما”.