نستطيع القول بقليل من المبالغة إنه لا توجد حقوق ملكية فكرية في العالم العربي، ولا توجد وسائل وأدوات لحماية هذه الحقوق، رغم أن معظم الدول العربية وقعت على اتفاقية الملكية الفكرية، فكما قلنا فإنه من الشائع سرقة البحوث إما مباشرة وإما عن طريق النقل باسم وعنوان آخرين، وأيضاً من الشائع سرقة الأشعار والمؤلفات الموسيقية، وهذا ما نلاحظه حتى عند بعض كبار الملحنين والمؤلفين الموسيفيين في العالم العربي، وكذا المسرحيات والمسلسلات التلفزيونية المأخوذة عن روايات وأفلام سينمائية، من دون الإشارة إلى مصدرها الأصلي، كأن يذكر”عن رواية كذا…”، أو “عن مقطوعة فلان….”.
إذاً مازال الباحث المختص، الذي بذل جهوداً كبيرة واستلزم وقتاً طويلاً واستخدم مراجع ومصادر عدة، مازال يعاني مما يسمى النقل، وهو في حقيقته سرقة للإبداع والابتكار، في الدراسات والرسائل الأكاديمية، ويقدمونها لإجازة رسائلهم للدراسات الأكاديمية العليا، وينسبونها لأنفسهم.
وأيضاً ترجمة الأعمال الأدبية إلى اللغة العربية، فكثيراً من الأحيان تتم ترجمة العمل دون إذن مسبق من دار النشر صاحبة الحقوق الفكرية، أو من الأديب نفسه، ولعل إجراءات الموافقة على ترجمة الكتب تكون ضمن عقود صارمة أو تستغرق زمنا طويلا لإجازتها.
وأخيراً، فإن مثل هذا الموضوع يحتاج إلى التوسع، والبحث عن مصادر ومراجع أخرى لإغنائه من جوانب أخرىn