هنا سجادة مطرزة بأيادي نساء من صعيد مصر تحتضن بجانبها وسادة بنقوش ورسوم برائحة صحراء سيوة المليئة بالعجائب، وعلى الحائط أعمال يدوية بتوقيع مصري خالص.. كل ذلك تحت سقف واحد في مركز ذلك المكان الذي يبعث داخلك نوستالجيا للحرف التقليدية.
يحتفل “مركز” بداية هذا العام بمرور عشرين عاماً على إنشائه بهدف رئيسي هو إحياء وتنمية الحرف اليدوية، فرؤية محمد أمين مؤسس “مركز” بدأت عام 1996 عندما اكتشف عشقه الشديد للحرف اليدوية خاصة عالم المنسوجات والتطريز، فقرر أن يجول محافظات مصر ليعيد إحياء الحرف اليدوية ولكن بأسلوبه الخاص مستنداً على خبرته في مجال إدارة الأعمال والتنمية الاجتماعية.
يضم “مركز” أعمالاً يدوية من أربع عشرة محافظة تتراوح بين المنسوجات والتطريز وأعمال الخوص وتم تسجيل “مركز” كعلامة تجارية مصرية عام 2007 ليتحول حلم “مركز” إلى علامة تنافس في الأسواق الأوروبية ولكن بأياد مصرية خالصة مائة في المائة، ويمكن أهمية الدور الذي يمثله “مركز” أنه النافذة التي تمر من خلالها أعمال الجمعيات الأهلية والأفراد من مختلف محافظات مصر في الصعيد وبدو سيوة وشمال ووسط وجنوب سيناء.
ويرى محمد أمين، أن أهم ما يدعم لاستمرار “مركز” هو الجودة والبصمة المصرية الخالصة. ويطمح مستقبلاً إلى أن يكون له مكان في الأسواق اليابانية والتي تعتبر واحدة من أهم الأسواق التجارية بالعالم. ومن أهم المشاكل التي تواجه “مركز” بدايات اندثار بعض الحرف اليدوية وأيضاً عدم الوعي الكافي بأهمية تلك الحرف وضرورة تنميتها.