أهداف البقاء 6من اصل6
وأخيراً يمكن أن نستخلص نتيجة رئيسة أخرى من الإدارة بالأهداف التي ابتدعها درگر، هي أن كل ممارسة
تتمخض عن نظرية وإن كان الممارس يجهلها. لم يكن قبل الإبداع الذي حققه درگر ثمة مبدأ تنظيمي لمعالجة
وظائف الإدارة، وربما كانت الأداة ناقصة بإجماع الآراء ولكنها كانت تمثل تحشنة عما سبقها. أصبح متعذر اً
في المستقبل أن تعتبر الإدارة تقنية وظيفية ، ولم يعد ممكن أن يحصر صنع القرار في ناحية معينة من
الشركة، وأن تعتبر قدرة الإدارة العليا كاملة غير منقوصة، وأن يتم تجاهل الدور الحيوي الذي يلعبه مدراء
الطبقة الوسطى. وحينما تعرض أفراد جيل المدراء التنفيذيين لنفحات الإدارة بالأهداف وجدوا أنفسهم مدراء
محترفين لا تكنوقراطيون إداريون .