الدورة الزراعية المنقذ للجميع(2-6)
إلغاؤها جريمة
ففي البداية قال الحاج جميل جعفر من مزارعي محافظة القلوبية أن الدولة لم تأخذ خطوات حيال إعادة العمل بنظام الدورة الزرتاعية والذى ألغاه يوسف وإلى عام 1993 بقرار أعتبره جعفر جريمة في حق الوطن مشيرا إلى أنه للأسف لم يحاسب عليها وفيما يتعلق بأهمية نظام الدورة الزراعية بالنسبة للحفاظ على المحاصيل الإستراتيجية قال جعفر أنه منذ إلغاء العمل بنظام الدورة الزراعية وتراجع تماما حجم الأراضي المزروعة بالقمح والفول وقصب السكر والقطن وبالتالي تراجع حجم الإنتاج وزارد حجم استيراد هذه السع حتى بلغت 70% في الفول و60% في القمح و32% من احتياجاتنا من السكر بخلاف اختفاء محصول العدس تماما مقابل قيام المزارعين بزراعة 1.5مليون فدان باللب والسوداني وأشار جعفر إلى مشكلة أخري كبيرة نتجت عن إيقاف العمل بنظام الدورة الزراعية تمثلت في توطين الأمراض بمعظم أراضي الدلتا وهو ما نتج عنه إصابة محاصيل البطاطس والبصل بالأمراض مما تسبب في توقف تصديرها لأوروبا وخسارة أسواق كانت تستوعب المحاصيل المصرية وكانت تدر عملة صعبة ناهيك عن اختفاء محصول الثوم تماما.
وأضاف جعفر أن إحياء نظام الدورة الزراعية سيساعد في حماية التربة من الأمراض كما سيساهم في عدم استنزاف مواردنا المائية وتحقيق التوزيع العادل لدخل الفلاح المصري البسيط كما أنها ستؤدي إلي وضع خريطة زراعية تستطيع من خلها الحكومة تحديد احتياجاتها من المحاصيل الأساسية وتوفير ما يلزم الفلاح من تقاوي وأسمدة وميكنة زراعية قبل انطلاق الموسم الزراعي.