المبيعات والتسويق والتحسين المتواصل 34من اصل 430
وبما أن أنماط الإدارة تموت تباعاً ، فإننا سنختم ببعض الأفكار عن كيفية التغلب على مقاومة الإدارة لنهج تحسيني .
ما سبب هذه الأهمية لالتزام الإدارة :
أساتذة التحسين هم بصورة عامة كثيرو المشاجرة . لكل منهم أفكاره الخاصة حول أية مقاربة هي الأكثر فاعلية ، أو من أين يجب أن تبدأ شركة ما جهودها للتحسين . ولكن هنالك نقطة واحدة يتفقون عليها . إن التحسين طويل الأجل يتطلب التزام الإدارة العليا . بدون هذا الالتزام جهود التغيير الرئيسي تذوي وتموت . دعك عن أن جيوب التغيير على المستويات الأدنى في المؤسسة غير ممكنة . لنقل أنها ممكنة ولكن البدء بها صعب وأصعب من ذلك ديمومتها . ولهذا السبب ، يتسوع هذا الفصل في تركيزه إلى أبعد من الالتزام في وظائف المبيعات والتسويق ليبحث أيضاً الالتزام على مستوى الإدارة العليا للمؤسسة .
لقد بين العديد من مشاريع الأبحاث الحاجة إلى التزام الإدارة العليا . أحدها كان الدراسة التي أجراها مكتب المحاسبة العامة في الولايات المتحدة في سنة 1991 م حول المتنافسين الأوائل على جائزية النوعية الوطنية التي تمنحها مؤسسة مالكولم بالدريج . وقد أظهرت تلك الدراسة أن الفائزين والذين صمدوا حتى النهاية في المنافسة كانت لهم علاقات أفضل مع المستخدمين ، وإجراءات تشغيل أحسن ، ورضا أكبر من قبل الزبائن ، وأداء مالي متزايد . كذلك فقد حددت الدراسة الصفات المميزة للمتنافسين الذين وصلوا إلى نهاية الشوط عن بقية المتنافسين . فكانت القيادة الإدارية البند الثاني على تلك القائمة .
بعد مرور سنتين على دراسة مكتب المحاسبة العامة قام اثنان من الاختصاصيين بالنوعية ، وهما تشاك راميرز وتيموثي لوني ( 1993 ) باستطلاع الشركات التي نالت جائزة النوعية من مؤسسة بالدريج خلال سنواتها الأربع الأولى ، واستطلاع مموعة من المستشارين في شؤون النوعية . وكان هدفهما هو تعريف أهمية أنشطة النوعية المختلفة ، فكانت النتائج واضحة .