ندى ناصر تنتصر «للضلع الأعوج»
ندى ناصر، عرفها القراء باسم «سقف النساء»، وهي مثقفة سعودية من طراز رفيع، اعتادت تقديم نمط مختلف في كتابة النص والسرد والفكرة.
هي التي حملت المرأة همَّاً وعنواناً في نصوصها الأدبية، وبالتالي لم يكن مستغرباً أن تصدر باكورة أعمالها الأدبية تحت عنوان «مذكرات ضلع أعوج» عن دار الفكر العربي، التي استعرضت فيها تجربة نسائية من منظورها الشخصي لبعض دهاليز الحياة ضمن نصوص فلسفية، تحلل احتياجات النساء التي لا يستطيع أن يفهمها سوى المرأة.
نون النسوة
اختارت ندى ناصر البوح بأسرار عالم نون النسوة الذي دائماً ما ينعت من قبل الرجل بأنه «الضلع الأعوج» في محاولة للتقليل منها أحياناً، أو إيجاد مبرر للتغاضي عن أية سقطة أو هفوة، أو لتكريس مبدأ سيادة الرجل على المرأة وتفوقه عليها! باختصار أرادات ندى أن يكون هذا الكتاب مذكرات امرأة وليس رجل، من خلال حديثها المستفيض والطويل عن واقع النساء ومعاناتهن وإنجازاتهن وإحباطاتهن في سياق الحياة اليومية.
نموذج مختلف
على الرغم من الجدل الذي يثار دائماً حول الكتابات النسوية التي ترفع الغطاء قليلاً عن عالم المرأة الذي يفضل الكثيرون أن يبقى خلف الأستار، استطاعت ندى ناصر تقديم نموذج مختلف في عالم الكتابة كامرأة سعودية قررت البوح.
طموح
تسعى ندى ناصر لتقديم نمط مختلف في عالم الكتابة. وهي إلى حد كبير نجحت في ذلك من خلال عملها الأول «مذكرات ضلع أعوج»؛ عندما انطلقت من الذات لرصد السياق النسائي العام داخل المجتمع.
وقد اتجهت منذ الصغر للقراءة المتنوعة. ومنذ خمسة أعوام بدأت تدوين ما يجول في خاطرها على مساحة صغيرة في أحد المنتديات، كنوع من بوح أسرارها العلنية أمام الناس، ولكنها اليوم حولت ذلك البوح إلى ممارسة علنية لفعل الكتابة بطريقة ممنهجة، تعبر عن ذاتها ومشاعر بني جنسها من نون النسوة دون خجل أو مواربة.