فوز د. حمّادي صمّود بجائزة أبوالقاسم الشابي للإبداع الأدبي
فاز الدكتور حمّادي صمّود ب«جائزة أبوالقاسم الشابي» وقدرها 25 ألف دينار تونسي عن كتابه «طريقي إلى الحرية» الصادر عن دار محمد علي للنشر في مائتين وخمس وثمانين صفحة، وهذه هي الدورة 33 لهذه الجائزة التي يمنحها «البنك التونسي» كل عام، وقد تنافس على الجائزة 50 كاتباً من تونس ومصر والمغرب والجزائر والعراق ودول الخليج العربي، وكان محور الجائزة في هذه الدورة هو: «السيرة الذاتية وسيرة الآخر».
وتركبت لجنة تحكيم الجائزة من الأساتذة مبروك المناعي، ورجاء بن سلامة، وفوزية الصفّار، والهادي ثابت، وكلهم من تونس، كما ضمت اللجنة سميحة خريس من الأردن، وماجد السامرائي من العراق، وحسن رشيد من قطر.
دور الأم
وكتاب « طريقي إلى الحرية» هو سيرة ذاتية للمؤلف، كما يمكن أيضاً تصنيفه ككتاب مذكرات.
وقد حظي الكتاب منذ صدوره باهتمام النقاد، وكان محور بعض اللقاءات الأدبية، واعتبر الأكاديمي وحيد السعفي «أن صورة الأم هي المؤثرة في هذا الكتاب، وقد استحوذت على الحيّز الكبير منه ومن الحكي، وكانت حاضرة بجميع ملامحها في شخصية حمادي الطفل الصغير، وحمادي الشاب، وحمادي الأستاذ والكاتب والباحث عن ذاته في المكان والزمان»
وقد أكد حمادي صمود في أحد اللقاءات معه على «الدور الذي لعبته المرأة في حياته، ولم يقتصر في ذلك على دور أمّه، فقد اعتبر أن كافة النساء اللاتي أحطن به في محيطه الطفولي كان لهن تأثير في ذاته وشخصيته وأفكاره».
الجائزة
وتمنح الجائزة، التي تحمل اسم أحد أشهر شعراء تونس كل عام إلى أديب تونسي أو عربي، ومن أبرز الفائزين بها من الأدباء العرب في دورات سابقة السورية هيفاء بيطار، والمصري علاء عبدالهادي، والعراقي علي بدر، والأردنية سميحة خريس، والبحريني قاسم حداد كما فاز بها أيضاً عدد من الأدباء التونسيين.
والجدير بالذكر أن الدكتور حمادي صمود فاز أيضاً بجائزة السلطان العويس الثقافية في مجال الدراسات والنقد في دورتها ال15 بدولة الإمارات العربية المتحدة.
من هو الدكتور حمادي صمّود؟
حمادي صمود، أستاذ جامعي متقاعد منذ 2008 من مواليد مدينة « قليبية» سنة 1947، وتحصل على دكتوراه الدولة سنة 1980 بأطروحة عنوانها «التفسير البلاغي عند العرب: أسسه وتطوره إلى القرن السادس» ودرّس الدكتور صمود بالجامعة التونسية، وأيضاً بالجامعات الفرنسية بباريس وليون.
ألف الدكتور حمادي صمّود عدة مؤلفات، في البلاغة وفي النقد العربي، وفي الخطاب الأدبي وفي الأجناس الأدبية، كما كتب في التراث والحداثة.