اللوحات النسجية 4 – 4

فإذا كانت اللوحة ذات درجات لونية فاتحة، فإنها تناسب- بشكل أفضل- الأثاث من طراز لويس الخامس عشر، أو السادس عشر، أو السابع عشر الفنيسي، أما إذا كانت درجاتها اللونية داكنة، فإنها تتوافق أكثر، مع طراز عصر النهضة، أو طراز القرن التاسع عشر، وأيضا مع قطع الأثاث البسيطة، ذات الطابع التقليدي.

كيف وأين توضع اللوحات النسجية؟

اللوحات النسجية، شأنها شأن السجاد، وقطع الأثاث القديمة، وبقية العناصر ذات القيمة التاريخية والأثرية، تعتبر قطعا قيمة، ولهذا، من الواجب عرضها داخل المنزل، بالكيفية التي تظهر جمالها، ولتحقيق ذلك يكفي أن تكون على وعي ببعض الأمور الأولية، وأن تعتمد على سلامة أذواقنا، وقبل كل شيء، يجب أن يكون هناك تناسب مقبول، بين أبعاد اللوحة، وأبعاد الحجرة التي ستعرض بها، يأتي بعد ذلك، ضرورة تثبيت اللوحة على جدار غير مكتظ بلوحات أخرى. وفي المداخل، يفضل وضع اللوحات التي تصور مناظر الصيد، أو المناظر النباتية والطبيعة ذات الألوان القوية، بشرط أن تكون هذه الأماكن مضاءة بشكل جيد. أما بالنسبة للصالون، ولحجرة النوم، فإننا ننصح باختيار اللوحات النسجية، التي تصور عملا فنيا مشهورا، أو مشاهد النبل والحب، ذات الألوان الرقيقة، حتى لا تتنافر مع الدرجات اللونية للأقمشة، والمنسوجات الأخرى المستخدمة داخل المكان. أما في داخل حجرة النوم، فيفضل وضع اللوحة النسجية، فوق ظهر السرير، بينما في الصالون يفضل وضعها على الحائط، الذي يقع خلف الأريكة، أو بجوار ركن الحديث.

وأخيرا، نود أن ننبه إلى أنه لا توجد قاعدة محددة لتنظيم اللوحات النسجية، لأنها متنوعة، تستطيع أن تجمل كل مكان، كما أنها قادرة على بعث حوار جمالي أنيق ورقيق، بل فريد ومتميز، داخل كل منزل.