المرأة الفائقة الجمال 3 – 3
على المرأة ألا تنبهر بنفسها:
فهل يعني هذا، أن الجمال المفرط أمر محزن وخطير؟ إنه كذلك ولا شك، ولكن يمكن أن يكون جمال الجسد، مقروناً بقوة الطابع، والذكاء المطلوب. ففي هذه الحالة فقط، تستطيع المرأة البالغة الحسن، أن تضفى على جمالها، قيمته الحقيقية، بالرغم من إدراكها ما تميز به. ويعتبر أن تجعل حسنها يصيبها بالانبهار بنفسها، وبدون أن يركبها الغرور، من ذلك المجد السريع، الذي يمكن أن يجلبه لها جمال جسدها، فأنه تحاول أن تكتسب لنفسها مكاناً في العالم، مثلها مثل أي امرأة أخرى، باختيارها الطريق المأمون، حتى وإن كان طويلاً مرهقاً.
إن عليها أن تشكر القدر لما وهبها من جمال، ولكن ليس لها أن تقامر بكل شيء على هذا الجمال، أو أن تجعل منه سبباً لكل حركة تقوم بها، أو دافعاً لأي شعور يخامرها. وعليها قبل أي شيء، ألا تتوقع الكثير من وراء هذا الجمال، فربما انتهى بها الأمر، وهي تنتظر “الكثير” إلى أن تفقد أيضاً “القليل”، والسعادة البسيطة التي تصبو لها الأخريات.
إن عليها ألا تغادر كثيراً، وألا تعيش في خوف من فقدان جمالها، فربما أدى بها هذا الخوف، إلى أن تصبح عاجزة عن منح هذا الجمال لرجل حياتها.