الأسلحة كلعب للأطفال ومحرك للعنف 4 – 6
وفضلا عن ذلك، فإن أولئك الذين نجحوا وبرزوا، ليس من حقهم- بناء على هذا- اني قللوا من شأن من لم يحالفهم النجاح. بل لعل الأمر على العكس منذ لك، إذ من واجبهم أن يرفعوا من روحهم المعنوية، ويساعدهم على الخروج من هذا الفشل.
ولهذا لا توجد بالعالم أجمع، فئة كاملة من الأشخاص الذين يعانون من نقص ما، كتب عليهم أن يظلوا على حالتهم، وأن يكون معيارهم الثراء أو اللون: فالأثرياء ليسوا أفضل من الفقراء، والبيض كذلك ليسوا أفضل من السود. كما أن من ينحدرون من الجنس الآري. ليسوا أفضل من غيرهم وليس من حق أي فرد، أو أي شعب، أن يتعالى على الأشخاص أو الشعوب الأخرى، شعوراً بالتفوق أو الغلبة.
قد يقال إن في حديثنا هذا، مثاليات عظيمة، وعبارات طنانة. ولكن كيف يمكن أن تجعل الصبية والأطفال، يتفهمون مثل هذه الأمور.
إن السبيل إلى ذلك، هو التنفيذ والممارسة العملية اليومية، دون التردي في بعض الأخطاء، التي ترسب في عقول الأطفال، مثل التحيز لهذا أو ذاك. وإليك بعض الأمثلة العملية.
وبعض الأمثلة السيئة:
يوجه الأب عبارات المديح، ويولي كلّ اهتمامه للابن الأكبر، إنه صبي على قدر من الذكاء ، وأكثر من هذا فهو ذكر. أمّا الشقيقة. فهي أقل أهمية، لأنها أنثى، ومن المعروف أن البنات لا يحتجن أحيانًا، في بعض البلاد، إلى نفس القدر من التربية والتعليم التي يحتاجها الذكور.