كيف أهيئ طفلي للعودة للمدرسة بعد إجازة نصف العام؟

مع انتهاء إجازة نصف العام وبداية الفصل الدراسي الجديد، يواجه كثير من الأمهات صعوبة في تعويد الأطفال من جديد على الذهاب للمدرسة، وخاصة في الأسبوع الأول من العودة للمدرسة بعد الإجازة، فما الطريقة الصحيحة للتعامل مع الطفل لتهيئته على العودة إلى الدراسة؟ هذا ما نخبركِ به في هذا المقال.
خطوات تهيئة الطفل للعودة للمدرسة بعد الإجازة
تقول الأستاذة فاطمة عبد اللاه المتخصصة فى مجال التربية، إن الأطفال يحتاجون لتهيئة قبل بدء الدراسة بأسبوع تقريبًا، من خلال تطبيق الأم للخطوات التالية:
تنظيم النوم: ابتداء من يوم الأحد السابق لبداية الدراسة، على الأم أن تبدأ فى إيقاظ الطفل نصف ساعة أبكر والنوم أبكر نصف ساعة، وتستمر في هذا الأمر تدريجيًّا حتى يصل الطفل للاستيقاظ والنوم في مواعيد المدرسة العادية.
شراء المستلزمات الدراسية: قبل اليوم الأول من الدراسة بثلاثة أيام، يمكن للأم اصطحاب الطفل لشراء الاحتياجات اللازمة للعودة إلي المدرسة، أو تحضير حقيبة المدرسة، لتهيئته نفسيًّا للرجوع للدراسة.
تذكرة الطفل قبل انتهاء الإجازة بأسبوع: إذا كان الطفل على دراية بأيام الأسبوع، يمكن للأم أن تذكره قبل الدراسة بأسبوع بموعد بدء الفصل الدراسي الجديد كنوع من التهيئة، أما إذا كان الطفل صغيرًا بحيث إنه لا يعرف أيام الأسبوع يمكن أن تذكره الأم يوميًّا بأن العودة للمدرسة بعد أيام.
استعادة الأنشطة المدرسية: يمكن للأم شجيع الطفل على البدء فى ممارسة بعض الأنشطة المتعلقة بالمدرسة لمدة نصف ساعة تقريبًا بشكل يومي قبل انتهاء الإجازة بأيام، مثل تصفح كتب الفصل الدراسي الجديد، أو مراجعة بعض الكلمات شفويًّا، ومراجعة الأرقام، وهكذا.
زيارة المدرسة: إذا استطاعت الأم، يمكن زيارة المدرسة مع الطفل قبل حلول الفصل الدراسي بأيام، وتذكيره بموعد العودة إليها وبدء فصل دراسي جديد.
ممارسة أنشطة تحتاج إلى تركيز وتفكير: مثل البازل والتلوين وألعاب الفك والتركيب، مع مراعاة اختيار الأنشطة المناسبة لسن الطفل.
التواصل مع أصدقاء المدرسة: يمكن للأم أن تبدأ بالاتفاق مع أمهات أصدقاء الطفل في إجراء بعض الاتصالات التليفونية بينه وبين أصدقائه فى المدرسة، وذلك لتهيئة الطفل اجتماعيًّا وتشجيعه على العودة للقاء أصدقائه من جديد.
نصائح للتغلب على ملل الأطفال من الدراسة
بعد انتهاء الإجازة وعودة الطفل للمدرسة، قد يواجه شعورًا بالملل أو الإحباط لانتهاء وقت الحرية واللعب، وهنا يأتي دور الأم في عدم الضغط على الطفل وتهيئة جو ممتع له حتى بعد انتهاء الإجازة، حتى لا يكره أوقات الدراسة، وإليكِ بعض النصائح التي تساعدكِ على تحبيب طفلكِ في الدراسة:
لا تضغطي على طفلكِ لأداء فروضه المدرسية خلال الأسبوع الأول من عودته للدراسة بعد الإجازة، فهو لا يزال يحتاج إلى قليل من الوقت للتعود على الروتين الدراسي مرة أخرى بعد فترة إجازة ليست قصيرة.
اصطحبي طفلكِ إلى المدرسة خلال الأيام الأولى من عودته للدراسة، وتحدثي معه طوال الطريق عن الأشياء التي يحبها في المدرسة، والأمور التي تزعجه، واستمعي إليه جيدًا وقدمي له حلولًا لمشكلاته.
لا تمنعي الأنشطة الترفيهية التي اعتاد عليها في الإجازة بشكل مفاجئ مع بدء الدراسة، بل قلليها تدريجيًّا حتى لا يشعر بالملل والإحباط.
شجعيه على الالتزام في المدرسة، وكافئيه من حين لآخر على التزامه.